لافروف: لا توجد طريقة لاستئناف المفاوضات بين موسكو وكييف بشكل موسع
قال سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، إن وفد الأمم المتحدة المشارك في المفاوضات الأخيرة لحل أزمة القمح الروسي، أبدى انزعاجه مما طرحه مؤخرا حول أزمة القمح الروسي، مشيرا إلى أهمية أن يزيل الجانب الأوكراني الألغام التي وضعها في الموانئ وضرورة ضمان مرور سفن الغذاء.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع سامح شكري وزير الخارجية.
وأشار لافروف، إلى ضرورة ضمان عدم دخول أسلحة للجانب الأوكراني خلال عملية إخراج سلاسل الغذاء، مؤكدا أن الأمر يتعلق بضرورة تنفيذ التعهدات الخاصة بالسماح بخروج القمح الروسي.
وعن أزمة أوكرانيا، أكد لافروف أنه لا توجد طريقة لاستئناف المفاوضات بين موسكو وكييف بشكل موسع، موضحا أنه لن تكون هناك مفاوضات قبل أن تقنعنا أوكرانيا بعدم تدخل أي دول غربية في الصراع الراهن، وأكد أن بلاده تدرك أفق هذه الأزمة ومتى ستنتهي.
وعقد الوزيران جلسة مباحثات صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية في القاهرة.
وشهدت المباحثات سبل تعزيز مختلف أطر التعاون الاستراتيجية بين البلدين الصديقين من خلال المشروعات المشتركة التنموية الجارية بينهما والتأكيد على على متانة علاقات التعاون التاريخية والراسخة التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات إلى جانب علاقات الصداقة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
وتطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية والأولوية لمصر وفي مقدمتها ملف سد النهضة وقضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتم بحث تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما في الشق الاقتصادي والذي ينطوي على الكثير من الفرص الواعدة في مجالات مختلفة فضلا عن بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين مع مواصلة العمل المستمر لتفعيل أطر التعاون المشترك في عدد من المجالات وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين خاصة في المجال العسكري والتجاري والنقل، فضلا عن التعاون المشترك في بناء المحطة النووية بالضبعة وتعزيز وتنمية العلاقات الإستراتيجية في جميع المجالات والاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية والدولية وتطوير التعاون والكفاح المشترك ضد الإرهاب فضلا عن بحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك كما يشهد تباحثًا حول عدد من ملفات التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الثقافية والسياحية وتوطين الصناعات والتعاون في مجال السكك الحديدية والطاقة وزيادة التبادل التجاري.
كما تم بحث الأزمة الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي بأسره وتهدد الأمن الغذائي لمختلف دول العالم.
