تحية خاطئة تفضحهم.. القصة الكاملة لاختراق 3 دواعش لمطار في ألمانيا
هلع شديد تسبب فيه 3 عمال في شركة تتعاون مع شركات الخدمات الأرضية بمطار مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا في الأيام الماضية، وذلك بسبب صورة نشرت للعمال الثلاثة، يقفون في ساحة المطار أمام حزام نقل الحقائب مشيرين بالسبابة إلى السماء، ما فهم على أنه تعاطف مع تنظيم داعش الإرهابي.
وتعليقا على ذلك، قالت الشرطة الألمانية لصحيفة بيلد الألمانية: "بناءً على الصور، تم التعرف على العمال الثلاثة جميعًا وهم موظفون في شركة توفر خدمات وعمال لشركة تشغيل المطار وشركات الطيران".
وتابعت: "الثلاثة جمعيا ألمان، وهم محمد أ. ر. (19 عاما)، حميد أ. (20 عاما) وسرحات (20 عاما)، الثلاثة ولدوا في ألمانيا"، وعلى الفور جرى فصلهم من العمل في المطار فورا، وفق الشرطة.
وأوضحت الشرطة الألمانية، أنه "تم حظر بطاقات الهوية التي تسمح لهم بدخول المطار بأثر فوري لضمان استبعاد أي وصول إلى المناطق الأمنية بالمطار".
لكن صحيفة بيلد قالت إن الواقعة أثارت مخاوف كبيرة من وصول إرهاب داعش إلى واحد من أهم المطارات الألمانية، ووفق الصحيفة ذاتها، فإن الشرطة فتشت منازل الشبان الثلاثة وصادرت بعض الأوراق.
فيما شعرت رئيسة المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي "معارض" في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا (تقع فيها دوسلدورف)، أندريا ليندهولز، بالذهول من الواقعة، ووصفتها بأنها "فضيحة سياسة أمنية".
وتابعت: "يجب أن تكون هناك عواقب فورية"، مضيفة: "لا يمكن أن يكون هناك تنازلات عندما يتعلق الأمر بالسلامة في الحركة الجوية".
فيما قال ستيفان هيك، خبير الشؤون الداخلية في الاتحاد المسيحي: "أعداء الدستور الواضحون والمجرمون لا مكان لهم في التفتيش الأمني"، مضيفا "يجب ألا تغض الدولة الطرف هنا، ويجب على وزارة الداخلية اتخاذ إجراء في النهاية.