رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..طلعت مسلم في ندوة بخيمة "فيتو": إسرائيل صدمت لعبورنا قناة السويس... الحرب بدأت بتمهيد نيراني بالمدفعية وهجوم القوات الجوية... دول العالم تدخلت لوقف إطلاق النار في 12 أكتوبر


يقول اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي خلال مشاركته في ندوة خيمة "فيتو"، اليوم الخميس، متحدثا عن ذكرى نصر العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، إنه في 5 أكتوبر 1973، كان يتم توزيع المهام على القوات المسلحة وتنسيق التعاون بينها وبين ما يسمى بالمشروع الاستراتيجى الذي تحول إلى عمل قتالى حقيقى في اليوم التالي له 6 أكتوبر.

ويضيف مسلم أخطرت القوات المسلحة بأعمالها وحسب الدراسات التي أجريت كان الاتفاق أن يبدأ القتال يوم السبت 6 أكتوبر والمفروض أن نبدأ بالهجوم قبل آخر ضوء من ساعتين إلى ثلاث ساعات على أن نبدأ الهجوم الساعة الرابعة مساء، إلا أن هذا الميعاد لم يكن يتناسب مع سوريا؛ لأنه في هذا الوقت جرى الاتفاق على موعد متوسط يعطى الفرصة للسوريين الاستفادة من ضوء النهار وكان الاتفاق على أن نبدأ القتال الساعة الثانية ظهرا وهو ماحدث فعلا.
ويتابع الخبير الإستراتيجي: "أنه في هذا الوقت كانت تشكيلات القوات المسلحة أعدت نفسها وفى الموعد المحدد تحركت هذه القوات وبدأت بتمهيد نيرانى بالمدفعية والقوات الجوية وفي الثانية ظهرا عبرت طائراتنا قناة السويس على ارتفاع منخفض وخلفها بدأت قوات المشاة في العبور في قوارب لقناة السويس وبدأت تهاجم نقاط العدو التي كانت موجودة في الضفة الشرقية، وهذه النقاط بدأت تتهاوى من بعد أول نصف ساعة من بدء الهجوم، الذي استمر بعض نقاط العدو لفترة وربما تكون نقطة بورتوفيق تأخرت قليلا عن بقية النقاط التابعة للعدو ولكن في النهاية كل النقاط سقطت وبقيت نقطة في شرق بورفؤاد استمرت لعدة أيام لأنها كانت بعيدة عن قناة السويس وظروف النقطة الأرضية لم تكن تسمح بذلك".
ويستطرد مسلم، قائلا: "إن الجيش الإسرائيلى أصيب بصدمة مفاجئة بدخول القوات المصرية إلى شرق قناة السويس لأنهم كانوا يتصورون أن معداتنا سوف تتأخر في نقلها ولكن باستغلال تجريف المياه تمكنا من نقل قواتنا وعرباتنا ودباباتنا بسرعة لشرق القناة رغم أن هناك بعض المصاعب التي قابلت الجيش الثالث في القطاع الجنوبى، الا أنه امكن المناورة بين بعض قوات الجيش الثالث التي مرت من قطاع الجيش الثانى ووصلت إلى نقاط تمركزها"
و يواصل اللواء طلعت مسلم حديثه واصفا أنه في صباح يوم 7 أكتوبر كانت القوات المسلحة المصرية ثبتت أقدامها على الضفة الشرقية للقناة وبدأت تواجه الهجمات وكانت أوامر صدرت بتطوير الهجوم يوم 12 و13 أكتوبر، لأن العدو كان في هذا التوقيت جهز نفسه إلى حد كبير بنقل قواته التي أحضرها من سوريا إلى الجبهة الجنوبية أمام القوات المصرية ولذلك حدد القوات المسلحة الاعماق التي تتقدم إليها لتخفيض حجم الخسائر وأيضا لعدم مقدرة قوات الدفاع الجوى على نقل وحدات الصواريخ التي كان من المفترض أن تنقلها لشرق القناة وهنا بدا التدخل العالمى لوقف إطلاق النار حيث تم الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم 12 أكتوبر على أن ينفذ تانى يوم أي يوم 22 أكتوبر.
خلال الندوة قدم الملحن الفنان على إسماعيل فقرة غنائية.

الجريدة الرسمية