خبراء: توقعات باستمرار الشركات المدرجة في شراء أسهم الخزينة للحفاظ على قيمتها السوقية
أكد خبراء أسواق المال أنه فى أعقاب العودة من إجازة عيد الأضحى، واصل الأجانب أدائهم البيعى ومعهم العرب بصورة طفيفة مقابل شراء مكثف من المؤسسات المحلية، والشراء الانتقائي على الأسهم القائدة بعد وصول معظمها لقيم سوقية بعيدة تماما عن قيمتها الحقيقية وهو ما دعى لرفض مدينة نصر عرض الاستحواذ المقدم من الدار العقارية بواسطة تابعتها سوديك لتدنى السعر المقدم بالرغم من ارتفاعه عن القيمة السوقية الحالية، وذلك مع توجه العديد من الشركات لشراء أسهم خزينة فى نظرة إيجابية لمستقبل الأسهم بعد وصول معظمها لمناطق التشبع البيعي.
قال ريمون نبيل خبير أسواق المال، إنه أغلقت مؤشرات البورصة على ارتفاع جيد في الأسبوع الأخير وبعد إجازات عيد الأضحى المبارك حيث أغلق المؤشر الرئيسي على ارتفاع ما يقرب 177 نقطة في جلسة الخميس بإجمالي صعود خلال الأسبوع 517 نقطة مغلقًا بالقرب من 9289 نقطة مقتربًا من مستوى المقاومة الهام بالقرب من 9300 نقطة والذى قد يجرب عليه في بداية جلسة الأحد المقبل.
الصعود الارتداي للمؤشرات
والجدير بالذكر أن المؤشر استطاع أن يصنع رحلة صعود استمرت إلى 7 جلسات متواصلة في حركة ارتداد صعودي للهبوط العنيف السابق والذي يعتبر ذلك الصعود هو اطول فترة صعود متتالى منذ شهر مارس 2022.
عودة القوة الشرائية
ولذلك نتوقع ان المؤشر قد يواجه بعض القوى البيعية المؤقتة خلال منتصف الأسبوع المقبل والذى لن تستمر طويلا حيث لدى المؤشر منطقة دعم جيدة بالقرب من 9000 | 8900 نقطة نعتقد أن يظهر مرة أخرى بالقرب منها القوة الشرائية لتعاود الصعود إلى مستهدف 9600 | 9700 نقطة على المدى القصير وليظل المقاومة الرئيسية للأسبوع المقبل هى 9400 نقطة وأيضا ليظل مستهدف شهر أغسطس بالقرب من 9900 | 10000 نقطة وقد يستمر تفوق القطاع العقارى لزيادة ضخ السيولة بقوة في الأسهم المدرجة به في الفترة الأخيرة، ومع ذلك من المتوقع أن يحدث تبديل في المراكز في الموجة القادمة من الصعود ليتحرك أغلب القطاعات المدرجة بالبورصة.
شراء أسهم الخزينة
وأضاف أنه سيظل القاع المحقق الفترة الأخيرة هو الداعم الرئيسي للمؤشر خلال الربع الثالث ومن المتوقع استمرار الشركات المدرجة في اتخاذ قرارات الشراء لأسهم الخزينة للحفاظ على القيم السوقية للشركات في سوق المال مع استمرار ظهور عروض استحواذ في القطاعات المختلفة الفترة الأخيرة سواء من العرب أو الشركات المصرية وعلى رأس تلك القطاعات الفترة الأخيرة القطاع العقاري وقطاع الأغذية.
ومن المتوقع أن تمتد تلك العروض للقطاعات الأخرى الفترة المقبلة لتدني المستويات السعرية للأسهم في الوقت الراهن بالمقارنة بقيم تلك الأسهم والشركات الفعلية لما تمتلكه من أصول وقدره على المبيعات.
الأسهم القيادية
وقال أيمن فودة خبير أسواق المال، إن المؤشرات المصرية أنهت تداولات الأربعاء مجتمعة بالمنطقة الخضراء للجلسة الرابعة مع استمرار تباين الاسهم وبيع الاجانب ما دفع المؤسسات المحلية بالتقاط الاسهم القوية لأسعارها الجاذبة وفى مقدمتها التجارى الدولى وفورى وطلعت مصطفى وشركات الاسكان الصغيرة بعد رفض مدينة نصر العرض المقدم من سوديك لأدنى السعر الذى يزيد عن القيمة السوقية الحالية للسهم بأكثر من 10%.
وقال فودة إنه استمر الأجانب خلال جلسة الأربعاء على أدائهم البيعي ومعهم العرب بصورة طفيفة مقابل شراء مكثف من المؤسسات المحلية الجلسة الثالثة بالشراء الانتقالية على الأسهم القائدة بعد وصول معظمها لقيم سوقية بعيدة تماما عن قيمتها الحقيقية وهو ما دعى لرفض مدينة نصر عرض الاستحواذ المقدم من الدار العقارية بواسطة تابعتها سوديك لتدني السعر المقدم بالرغم من ارتفاعه عن القيمة السوقية الحالية.. مع توجه العديد من الشركات لشراء أسهم خزينة في نظرة إيجابية لمستقبل الاسهم بعد وصول معظمها لمناطق التشبع البيعي والذي يتوقف أيضا لمدى استجابة السوق لأى أنباء إيجابية على الأسهم وكذلك توجه الدولة لملف سوق المال كبوابة مهمة للاستثمار المباشر والاستثمار الأجنبي المفقود حاليا.
الصعود بمشتريات مؤسسية محلية
وتوقع أنه مع استمرار موجة الارتفاع بمشتريات مؤسسية محلية واقتراب مبيعات الأجانب من النضوب والذى يدعمه استقرار الرئيسي أغلى الـ 9000 نقطة خلال الأسبوع المقبل، والذى يتوجب معه الاستفادة من تلك الموجة الصاعدة التي ما زالت في عداد الارتدادية بالتخفيف مع الارتفاعات وإعادة الشراء مع الانخفاضات لتحقيق هامش ربح يعوض بعض الخسائر مع التريث فى استخدام آلية الزيرو، والتخلي تماما عن استخدام الشراء الهامشي.