روسيا تنكر قصف ميناء أوديسا
أكد وزير الدفاع التركي خلوطي آكار أن روسيا لم تقصف ميناء أوديسا الأوكراني في أول تعليق من موسكو على أحداث القصف بعد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وزير دفاع تركيا
وقال وزير دفاع تركيا بحسب قناة العربية: «أبلغتنا روسيا أن لا علاقة لها بالقصف على أوديسا».
وشدد آكار أن المسؤولين الروس أبلغوا أنقرة بأن موسكو “لا علاقة لها” بالضربات التي تعرض لها ميناء أوديسا الأوكراني.
وأضاف وزير الدفاع خلوصي أكار في بيان: “خلال اتصالاتنا مع روسيا، أخبرنا الروس أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم، وأنهم يدرسون القضية بدقة وبالتفصيل”.
ومضى يقول: “حقيقة أن مثل هذا الحادث وقع مباشرة بعد الاتفاق الذي أبرمناه بالأمس؛ هو أمر يثير قلقنا فعلا”.
وأعلنت أوكرانيا، اليوم السبت، أن الجيش الروسي قصف ميناء أوديسا، الميناء الرئيسي على البحر الأسود، بصواريخ كروز من طراز كاليبر، حيث أسقطت الدفاعات الجوية صاروخين، وأصاب صاروخان البنية التحتية للميناء.
فلاديمير بوتين
واعتبرت أوكرانيا الهجوم بأنه بمثابة لطمة للاتفاق، محمّلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية فشل الاتفاق على تصدير الحبوب الذي جرى توقيعه أمس في إسطنبول.
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية الأمم المتحدة وتركيا، إلى التأكد من التزام روسيا بتعهداتها وضمان حرية الحركة في ممر الحبوب.
وجرى توقيع هذا الاتفاق المهمّ الذي تمّ التفاوض بشأنه بصعوبة برعاية الأمم المتحدة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو، إنّ الرئيس الروسي "بصق في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب إردوجان، اللذين قاما بجهود للتوصل إلى اتفاق"، عبر إطلاق صواريخ على ميناء أوديسا.
إدانة أممية
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن "الأمين العام يدين بشكل لا لبس فيه الضربات التي أفيد عنها اليوم على ميناء أوديسا الأوكراني، وإنه لا بد من التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا".
فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن الأمم المتحدة مسؤولة عن احترام الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية والذي وقع في وقت سابق في اسطنبول.
وقال زيلينسكي: "الجميع يعلم أن روسيا يمكن أن تمارس استفزازات وتحاول تشويه صدقية الجهود الأوكرانية والدولية، لكننا نثق بالأمم المتحدة، مسؤوليتهم الآن أن يضمنوا احترام الاتفاق".
وأكد زيلينسكي أن الاتفاق سيسمح بتصدير 20 مليون طن تقريبًا من حصاد السنة الماضية وكذلك حصاد العام الحالي، مضيفًا "لدينا الآن حوالي 10 مليارات دولار من الحبوب".
وقال: "هناك فرصة لتخفيف خطورة الأزمة الغذائية التي تسببت بها روسيا ومنع كارثة عالمية، مجاعة قد تؤدي إلى فوضى سياسية في عدد كبير من دول العالم، خصوصًا في الدول التي تساعدنا".