أبوالنصر: تلقيت تقريراً بأن مناهج العام المقبل أعدت لتخدم الإخوان... كلفت لجنة بتنقية المناهج وندرس تأجيل العام الدراسى... تسلمنا 49% فقط من الكتب المدرسية المعدلة
كشف الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم عن تلقيه تقريرا من قطاع الكتب، يؤكد أن المناهج الدراسية التي وضعت – في عهد الرئيس السابق - للعام الدراسى المقبل، تم تضمينها مجموعة من الأفكار لخدمة توجهات فصيل سياسي بعينه.
وقال في تصريحات خاصة، إن مهمة الوزارة الحالية هي الاعتناء بالكتب وتقييم محتواها وتنقيتها تماما من التوجهات السياسية والحديث عن فصيل سياسي معين، مشيرا إلى أنه أمر بتشكيل لجنة برئاسته وبعضوية عدد من خبراء قطاع الكتب والمناهج من أجل بحث ودراسة ما جاء في التقرير المذكور ولتقييم محتوى المناهج الجديدة في كافة المراحل التعليمية المختلفة.
ورفض " أبو النصر" الإفصاح عن الكتب الدراسية التي أكد تقرير قطاع الكتب احتوائها على أفكار تخدم فصيلا وحزبا سياسيا بعينه.
وقال وزير التربية والتعليم: " لم أطلع على التقرير حتى الآن، ولا أعلم الكتب التي تتضمنها تلك المناهج، وقررت أن اطلع عليها بعد نهاية عمل اللجنة".
وأضاف أبو النصر: "ربما ترى اللجنة أن الكتب بها بعض المصطلحات التي تحمل معانى يراها طرف أنه تحمل توجه سياسي معين وربما تكون عادى، واتخذ القرار المناسب في ذلك"،مشددا على ضرورة وجود كتب عن مصر، تنتمى لها فقط وليس فصيل بعينه".
وحول ما يترتب على تنقية تلك الكتب حال ثبوت احتوائها على عدد من الأفكار السياسية التي تخدم اتجاه بعينه، أكد الوزير أنه من المحتمل أن يتأخر بدء العام الدراسي بعض الوقت لحين الانتهاء من تنقية المناهج.
وتابع أبو النصر: "ربما يتأخر بدء العام الدراسى، والوزارة حتى الآن لم تتسلم سوى 49% فقط من كتب العام الدارسى، وربما نوقف طباعة الكتب، إذا لزم الأمر ذلك ؛ لإننا نريد كتب لخدمة مصر فقط ولاخراج جيل يحب الوطن "
و أوضح أن المطابع التي لن تستطيع تسليم الكتب في المواعيد من المقرر أن تقوم الوزارة بتسليم طباعة الكتب إلى المطابع الاخرى التي لم تشارك في طباعة الكتب.
ولفت أبو النصر إلى أنه قرر أن يعيد النظر في موعد بدء العام الدراسي الجديد، والذي كان من متوقع بدأه 9 سبتمبر المقبل؛ ليعاد إلى مساره الطبيعي وفقا للقانون لتبدأ في الأسبوع الثالث من سبتمبر المقبل، مؤكدا أن قرار بدء الدراسة يتم اعادة النظر فيه خلال انعقاد اجتماع المجلس الاعلى للتعليم قبل الجامعي.
و ارجع الوزير سبب قرار الوزير السابق ببدء الدراسة مبكرا أنه محاولة لعدم عقد امتحانات الثانوية العامة في شهر رمضان من العام المقبل، قائلا: "إن الوزارة تضطر بدء الدارسة طبقا للقانون لتبدأ في الأسبوع الثالث من سبتمبر المقبل، وأن تكون الامتحانات في شهر رمضان وهذا أمر كانت تحاول الوزارة الخروج من هذا المأزق ولكن لم نستطع ".