رئيس التحرير
عصام كامل

فلكي يحدد موعد ابتلاع الشمس للأرض وانتهاء الكون

إبتلاع الشمس للأرض
إبتلاع الشمس للأرض

أكد مؤسس جمعية آفاق لعلوم الفلك، شرف السفياني، أن العلماء والدراسات العديدة للنجوم حددت الزمن الحقيقي لانتهاء الشمس وابتلاعها للأرض، حيث تقوم الشمس بنوبات الغضب النجمية، حيث تتخلص الشمس من نصف كتلته، وتنتهي الأرض لتصبح درجة حرارة الأرض مثل درجة حرارة كوكب الزهرة، وتنعدم الحياة على كوكب الأرض.

الشمس تبتلع الأرض

ومحاولة الشمس ابتلاع الأرض ييجعل الشمس تخضع لعملية تسمى فلاش الهيليوم، حيث يتم دمج كميات هائلة من الهيليوم مع الكربون خلال دقائق، وستصبح الشمس غير مستقرة وتبدأ في فقدان الكتلة من خلال سلسلة مما يسمى النبضات الحرارية، حيث تؤدي هذه الانفجارات القوية من الإشعاع لاندفاع موجات متعددة من المواد إلى الفضاء، وكأن الشمس تتخلص من اغلفتها الخارجية.

وفي كشفه عن انتهاء الشمس قال شرف السفياني: "تحمل الشمس أسرارًا عظيمة فهي مصدر الطاقة لكوكبنا الجميل ومن الحَسن أن نلقي نظرة على نجمنا الغالي ونتعرف بشكل مختصر على بعض الحقائق العلمية المبنية على دراسات علمية وبيانات تحليلة. توصلوا من خلالها إلى استقراء لمستقبل الشمس؟ وهذا لا يندرج ضمن ادعاء علم الغيب."

وعن تشكل الشمس قال شرف السفياني: "كيف تشكلت الشمس؟ بدأت كسحابة عملاقة من الغاز الجزيئي والغبار شكلت قرص عظيم، ثم منذ حوالي 4.5 مليار سنة انهارت السحابة ومن هذا الانهيار بدأ الغبار والغاز بالتجمع في مناطق أكثر كثافة. ومع زيادة الضغط ارتفعت درجة حرارتها، وانتهى المطاف بتشكل كرة في المركز من معظم المادة." 

انتهاء الشمس

  وتابع السفياني ما أكده العلماء عن تشكل الأرض فقال: "بينما باقي المادة اصبح قرصًا يدور حولها. في النهاية ستشكل الكرة في المركز الشمس بينما سيشكل قرص المادة الكواكب. أمضت الشمس آلاف السنين كنجم أولي منهار قبل أن تؤدي درجات الحرارة والضغوط في الداخل إلى إشعال الاندماج في جوهرها. وبعد بضعة ملايين من السنين استقرت في شكلها الحالي."

وعن مرحلة التسلسل الرئيسية للشمس قال مؤسس جمعية آفاق لعلوم الفلك: "مثل معظم النجوم في كوننا فإن الشمس في مرحلة التسلسل الرئيسية لحياتها. وهذا يعني أن تفاعلات الاندماج النووي في نواتها تدمج الهيدروجين في الهيليوم. ومع ذلك لا يمكن أن تستمر هذه العملية إلى الأبد نظرًا لوجود كمية محدودة من الهيدروجين في لب الشمس."

وعن بداية انهيار الشمس قال مؤسس جمعية آفاق لعلوم الفلك: "حاليًا تحتوي على أكثر من 72٪ هيدروجين. بعد مليار سنة من الآن ستكون الشمس أكثر إشراقًا بنسبة 10٪ مما هي عليه اليوم. سيؤدي هذا إلى إحداث تدفئة هنا على الأرض تشبه بيئات كوكب الزهرة الجهنمية التي نراها اليوم. في ظل هذه الظروف لن تتمكن الحياة على الأرض كما نعرفها اليوم بالاستمرار."

نفاذ وقود الشمس

ويجيب السفياني عن وقت نفاذ وقود الشمس فقال: "ذات يوم في المستقبل البعيد سوف ينفد وقود الهيدروجين من الشمس. سيبدأ هذا في غضون6.4مليار سنة تقريبًا وعندها ستخرج الشمس من مرحلة التسلسل الرئيسية في حياتها مع استنفاد الهيدروجين في اللب فإن رماد الهيليوم الداخلي الذي تراكم هناك سيصبح غير مستقر…"

وتابع تحديده لنفاذ وقود الشمس فقال: "وينهار تحت ثقله سيبدأ الهيليوم خارج نواته في الاندماج في غلاف حول النواة الميتة. بعد ذلك سيدخل نجمنا مرحلة العملاق الأحمر ويتضخم بشكل أسرع. تم حساب أن الشمس المتوسعة ستنمو بشكل كبير بما يكفي لتشمل مدارات عطارد والزهرة وربما حتى الأرض أو ابعد من ذلك."

وعن موت الشمس أوضح شرف السفياني: "كل شيء معرض للفناء والزوال عندما يفكر الناس في احتضار النجوم، فإن ما يتبادر إلى الذهن عادةً هو المستعرات الأعظمية الضخمة وتكوين الثقوب السوداء. ومع ذلك لن يكون هذا هو الحال مع شمسنا نظرًا لحقيقة أنها ببساطة ليست ضخمة بما يكفي."

الشمس تفقد كتلتها

وأضاف مؤسس جمعية آفاق لعلوم الفلك "بعد حوالي مليار سنة من محاولة الشمس ابتلاع الأرض  سيخضع العملاق الأحمر لعملية تسمى فلاش الهيليوم حيث يتم دمج كميات هائلة من الهيليوم مع الكربون في غضون دقائق. بمجرد أن يبدأ الهيليوم في اللب بالاندماج يتقلص النجم بعد ذلك ولكنه يكتسب لمعانًا."

وقال السفياني: "على مدار العشرين مليون سنة القادمة من هذه المرحلة ستصبح الشمس غير مستقرة وتبدأ في فقدان الكتلة من خلال سلسلة من النبضات الحرارية. ستؤدي هذه الانفجارات القوية من الإشعاع إلى اندفاع موجات متعددة من المواد إلى الفضاء وكأن الشمس تتخلص من اغلفتها الخارجية."

وعن وقت انتهاء الشمس قال شرف السفياني: "بعد حوالي 500000 سنة من نوبات الغضب النجمية ستكون الشمس قد تخلصت من نصف كتلتها. هذه المادة المهملة ستشكل لفترة وجيزة سديم كوكبي جميل. ستبرد البقايا في النهاية وتصبح الشمس قزمًا أبيض يتكون في الغالب من الكربون والأكسجين فقط. ستتوهج هذه الجمرة المشتعلة لمليارات السنين.. قبل أن تتلاشى إلى اللون الأسود."
 

الجريدة الرسمية