القبض على وزير هندي بتهم فساد
قال مسؤولون في الهند إن وكالة التحقيق في الجرائم المالية الهندية ألقت القبض على وزير في حكومة ولاية البنغال الغربية اليوم السبت بزعم جني الأموال من التوظيف في المدارس الحكومية، وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز.
وزير التعليم
واتُهم وزير التربية والتعليم في الولاية الشرقية بارثا شاترجي،، بتعيين مئات المعلمين وغير المدرسين مقابل أموال وأشكال أخرى من الرشاوى، ووضعهم في مناصب لم يكونوا مؤهلين لها، وذلك حسبما قال مسؤول هنديون.
وقالت رويترز إن شاترجي، الذي شغل ثلاثة مناصب وزارية، اعتقل في منزله في كولكاتا عاصمة الولاية الهندية. وقال مسؤول في قسم الطوارئ: " إنه تم توجيه الاتهام إلى الوزير بموجب أحكام قانون منع غسل الأموال".
كما قالت السلطات الهندية في بيان إنها ضبطت نحو 200 مليون روبية (2.5 مليون دولار) نقدا من منزل ممثل وعارضة أزياء، مقرب من تشاترجي، وعثرت على وثائق تجريم وتفاصيل عن شركات مشبوهة وأجهزة إلكترونية وعملات أجنبية وذهب. من مباني مسؤولين حكوميين آخرين مرتبطين بعملية الاحتيال المزعومة.
وفي سياق متصل استدعى محققون في الهند، الخميس الماضي سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر المعارض، لاستجوابها بشأن اتهامات غسل الأموال التي ألقى حلفاؤها اللوم عليها فيما يتعلق بإساءة استخدام سلطة الحكومة.
وتعد غاندي البالغة من العمر 75 عاما، شخصية مؤثرة في حزبها الذي كان مهيمنا في السابق منذ اغتيال زوجها رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي عام 1991 وريث سلالة سياسية تعود إلى استقلال البلاد عن بريطانيا.
شكوى "بهاراتيا جاناتا"
وتحقق السلطات في شكوى عمرها عشر سنوات قدمها مشرع من حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، الذي اتهم عائلتها بإساءة استخدام أموال الحزب لشراء شركة صحفية منتهية الصلاحية والاستحواذ شخصيا على محفظتها العقارية عالية القيمة.
ونفت عائلة غاندي المزاعم متهمين حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإساءة استخدام سلطته، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وكتب حزب المؤتمر المعارض على تويتر الخميس "لا يمكن للوكالات المؤسسية في بلادنا أن تكون بيادق في سياسات الثأر لحزب بهاراتيا جاناتا"، مضيفا "إن إساءة استخدام (مديرية التنفيذ) لمهاجمة المعارضة يجب أن تتوقف".
وتم استدعاء غاندي في البداية الشهر الماضي من قبل مديرية إنفاذ القانون، التي تحقق في الجرائم المالية في الهند، لكن استجوابها تأخر بعد دخولها المستشفى لإصابتها بفيروس كورونا.
استجواب راهول
وخضع ابنها راهول، الذي يقود الحزب في البرلمان، للاستجواب لعدة أيام في يونيو بشأن نفس المزاعم.
وكانت سونيا قد رافقت راهول وابنتها بريانكا في وقت سابق اليوم، أثناء سفرها إلى مكتب مديرية التنفيذ للاستجواب، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.