رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جديدة في واقعة وفاة ربة منزل بالصف

إنتحار ربة منزل
إنتحار ربة منزل

كشفت تحقيقات نيابة الجيزة في واقعة انتحار ربة منزل من أعلى منزل أسرتها بالصف، أن السيدة متزوجة ولديها طفل، ونشبت خلافات بينها وبين زوجها أدت إلى رجوعها إلى منزل أسرتها. 

وأضافت التحقيقات أن السيدة كانت تمر بأزمة نفسية سيئة جعلتها تفكر في التخلص من حياتها بعد أن تركها زوجها دون مراعاة لطفلها الصغير وعدم سؤاله عليها وعلى طفله.

كما توصلت التحريات إلى أن السيدة تركت طفلها الصغير لشقيقها من أجل رعايته على أن  تصعد إلى سطح العقار لجلب شئ ما، ولم يتوقع أحد أنها صعدت للانتحار والقفز من أعلى السطح.

طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والإستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.

تلقي قسم شرطة الصف بلاغا من أحد المستشفيات بوصول عشرينية مصابة بكسور وكدمات متفرقة بالجسم ووقاتها متأثرة بإصابتها.

وتبين من التحريات وسماع أقوال أسرتها وشهود العيان ان الواقعة لا توجد بها شبهة جنائية وأنها انتحرت لمرورها بأزمة نفسية.

كما اضافت التحقيقات أن السيدة تعرضت لأزمة نفسية طوال فترة مكوثها بمنزل أسرتها خاصةً مع عدم تواصل زوجها معها لمصالحتها والعودة إلى عش الزوجية، دفعتها إلى التفكير في الانتحار للتخلص من حياتها.

وتبين أن السيدة يوم الواقعة تركت طفلها مع شقيقها وصعدت إلى سطح العقار للتخلص من حياتها.

وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

 

الجريدة الرسمية