رفض طلبه ومنعه من الاتصال.. شقيق البحار الغارق يروي تفاصيل خطيرة عن صاحب المركب
قال الدكتور أحمد سيد شعبان كامل "صيدلي"، شقيق البحار الغارق في المحيط الهندي، مقيم بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة: إن صاحب المركب الذي كان يعمل عليه شقيقه سامح، يدعى "ظافر فحل محمد افتخار" المقيم بالإسكندرية ويحمل الجنسية السورية ويمتلك شركة "الفحل" للنقل الملاحى، هو المتسبب في غرق شقيقه لأنه كان يعلم أن المركب متهالك ولا يتحمل أمواج المحيط.
أنقذ القبطان
وأضاف شقيق البحار الغارق، أن شقيقه أنقذ القبطان من الغرق، وعند محاولته طي الحبل الذي أنقذ به القبطان سقط في مياه المحيط، ورغم أنه كان يرتدي "لايف جاكت" إلا أن زورق النجاة ابتعد عنه بفعل الأمواج، فدلف صديقه محمد إلى المياه في محاولة أخيرة إلا أن الأمواج جرفتهما معا، واستغاثا بسوري الجنسية، لكنه تركهما دون محاولة للوصول إليهما.
وأشار شقيق البحار الغارق، إلى أنه أرسل إلى السفير مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج فاكسا، أوضح فيه أن المركب الذى يعمل شقيقه قد غرق قبالة السواحل الكينية وهو يحمل العديد من الأشخاص المصريين وكان ذلك بتاريخ 16 يوليو الحالى، وطالب مسئولي الخارجية المصرية بالتواصل مع البعثات المصرية بالخارج بالبحث عن هؤلاء أحياءً أو أمواتًا.
وتخرج سامح سيد شعبان كامل، فى الأكاديمية العربية للعلوم البحرية التابعة لجامعة الدول العربية العام الماضي وعمره 23 عامًا ويقيم بمنطقة المسلة بمدينة الفيوم، بينما تقيم باقى أسرته بمنطقة حدائق الأهرام.
جنسية المركب
وذكر أن شقيقه التحق بأحد المراكب التى يملكها شخص سوري يقيم بالإسكندرية ويدعى "ظافر فحل" ويمتلك شركة الفحل للنقل البحرى، وذلك للحصول على شهادة تدريب تؤهله للعمل فى المجال البحرى بعد حصوله على تأشيرة لدولة اليابان حيث التحق بالمركب المنكوب فى شهر فبراير الماضى.
وأوضح شقيق البحار الغارق، أن شقيقه علم أن المركب الذى يعمل عليه غير ملائم للعمل فى الملاحة، خاصة أنه كان يحمل كمية من الخردة جرى تحميلها من إندونيسيا إلى الصين، ثم جرى تحميله بالحديد والأسمنت من الصين إحدى الدول القريبة إلى دولة كينيا.
رسائل البحار الغارق
ولفت إلى أن الرسائل التى كان يرسلها شقيقه لأسرته تؤكد أن نسبة غرق المركب تصل إلى 70% نظرًا لوجود فتحات قد حدثت فى المركب، كما أن شقيقه والعاملين معه على المركب طلبوا إصلاح المركب إلا أن القبطان ومالك المركب لم يحركا ساكنًا، وتركا الشباب للهلاك، فى حين سمحا لأحد البحارة بالعودة إلى الإسكندرية، وتركا شقيقه ومن معه فى عرض البحر يواجهون الموت خاصة وأن الثقوب قد زادت خلال الشهر الماضى.
وأكد شقيق البحار الغارق، أن هناك إهمالًا جسيمًا كان يحدث بالاتفاق بين صاحب المركب والقبطان واللذين كانا يرفضان طلب العاملين بالمركب الاتصال بأسرهم عبر الإنترنت.
إنقاذ 10 من طاقم المركب
وقال: إن 10 أفراد من العاملين بالمركب الغارق قد جرى إنقاذهم وأن شقيقه وزميله محمد جمال سقطا فى المياه وهما يرتدان "لايف جاكيت" والذى يمكنهما أن يمكثها داخل المياه لمدة أسبوع أحياء.
وطالب "أحمد سيد شعبان" أجهزة وزارة الخارجية العمل على تحديد مصير شقيقه وزميله ومحاسبة صاحب المركب والقبطان ومعرفة ما إذا كان ميتًا أو على قيد الحياة.
وتساءل عن دور أجهزة التفتيش الملاكي داخل المحيط الهندي للتفتيش على المراكب الهالكة التى تعمل داخل البحر والمحيطات وتتسبب فى كوارث وتودى بحياة شباب ما زالوا فى مقتبل العمر، وعن سر هروب صاحب المركب والقبطان وعدم استجابتهما.
وفي نفس السياق وصف سيد حسنى صبحى صديق سامح، أن كان يقابل صديقه فى الجيم، وهو شاب ذو خلق قويم ويتمتع بخفة الظل وودود بين كل من يعرفه، وأن والدته تدير صيدلية والده بقرية قلمشاة بمركز إطسا ومعها ابنتها الصغرى أميرة.
وطالب المجتمع الدولى بالبحث عن شقيقه وزميله المفقودين فى مياه المحيط الهندي وعودتهما لأسرهما سواء كانا من الأحياء أو الأموات.