بنود اتفاق تصدير القمح.. 5 ملايين طن شهريًا ويستمر ثلاثة أعوام
قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إنها تتوقع أن يتم العمل بشكل كامل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر الأسود، خلال أسابيع قليلة، وذلك لإعادة الشحنات إلى مستويات ما قبل الحرب، والتي بلغت 5 ملايين طن شهريًا.
وفى ذات السياق قال الاتحاد الأوروبي، إن الاتفاق الموقع في تركيا بشأن تصدير الحبوب سيسمح بتصدير 25 مليون طن خلال 4 أشهر، وسط أنباء عن استمرار الاتفاق لمدة 3 أعوام.
البحر الأسود
ووقعت موسكو وكييف اليوم الجمعة، في أسطنبول على اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بضمان تركيا والأمم المتحدة.
ومن جانبها وجهت روسيا رسالة طمأنة للعالم بأن الظروف أصبحت مواتية لتصدير الحبوب خلال الأيام المقبلة.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو إن بلاده لن تحاول الاستفادة عسكريا من أي عمليات محتملة لإزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية بعد الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
تصدير الحبوب
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على هامش مراسم توقيع الاتفاق، قائلا: "إن هناك بارقة أمل لإنهاء أزمة الغذاء"، موجها الشكر إلى مندوبي روسيا وأوكرانيا لتوقيعهما على اتفاق تصدير الحبوب.
وأضاف أنطونيو جوتيريش خلال مراسم التوقيع على اتفاق تصدير الحبوب، أنه لا حل لأزمة الغذاء دون السماح باستئناف صادرات الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة روسيا وأوكرانيا بالالتزام باتفاقية استئناف صادرات الحبوب، مؤكدا أن تصدير شحنات الحبوب سيخفف الضغط على أسعار الوقود.
روسيا وأوكرانيا
وفي هذا السياق قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مراسم توقيع الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا،:"إن الحرب لم تنته وقلنا منذ البداية أنه لا منتصر في الحرب والعالم سيعاني من ذلك".
وأضاف أردوغان:"دعم المجتمع الدولي مهم جدا في تطبيق هذا الاتفاق"، مؤكدا:"عملنا طويلا مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق تصدير الحبوب".
وتابع: "نعتز بمساهمتنا في هذا الاتفاق وسنعمل معا لتجنب شبح المجاعة"، معربا عن أمله في أن تنتهي هذه الحرب على طاولة التفاوض.
ونجحت الوساطة التي تبنتها تركيا والأمم المتحدة في حل أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية المحتجزة في موانئ البحر الأسود، وذلك منذ اندلاع الحرب بين موسكو وكييف في الـ 24 من شهر فبراير الماضي.
وأصدرت عدد من المؤسسات الدولية عدة تقارير مقلقة بشأن تعرض العالم لأزمة غذاء عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي استدعى إلى تدخل دولي لمحاولة إنهاء أزمة الحبوب.