رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تهريبه خارج مصر منذ 11 عاما.. رحلة أم لإعادة ابنها لحضانتها

دعوي خلع
دعوي خلع

حرمت أم من ابنها لمدة 11 سنة، بعد ما خدعها زوجها وأخذه منها بالقوة وسافر به خارج مصر، ولم تستطيع الوصول إليه منذ 11 عاما.

 

وتسرد الأم رحلة كفاحها لاستعادة ابنها إلى حضانتها قائلة: كنت عايشة مع زوجي وابني في الكويت، وعدنا أجازة لمصر، فقررت أن أذهب في زيارة لبيت أهلي، والذي يعتبر بالقرب من بيت جوزي، فذهبت لهم زيارة دون أن أخذ أي شيء معي من تليفون أو مفاتيح لقرب المكان، وعندما عدت للمنزل لم أجد أحدا بداخله، طلبت من أحد الجيران يتصل على زوجي، ففوجئت به يقول لي: “ماما زعلانة منك، واقعدي في بيت أهلك شويه لغاية ما ماما تهدي! رغم أنني ليس معي سوى الملابس التي ارتديها، فاضطررت للعودة لمنزل أهلي”.

 

واستكملت قائلة: فوجئت بعدها بأن زوجي أخذ أبني وأهله وعاد للكويت، وظللت عاما كاملا لم أستطع الوصول إليه، فليس معي جواز السفر به إقامة، وسألت كثيرا ووجدت أنه من الصعب أن استخرج فيزا وبعد عام كامل عرفت بالصدفة أنهم في مصر، واكتشفت أنه كتب كتابه على صاحبتي وهي بنت خاله، وأن زيارته لمصر كانت من أجل الفرح، ذهبت لمنزل أهل زوجي بمفردي فليس لدي أخوة رجال ووالدي رجل مسن غير قادر على الحركة، كي أحاول أخذ أبني، ضربوني وطردوني، وفي اليوم التالي سافروا قبل أن استخرج قرار منع السفر أو قرار ضم الصغير، وكانت تلك المرة الأخيرة التي رأيت فيها ابني منذ 11 عاما.

 

وأضافت: وبعد عامين حصلت على حكم طلاق، وبعد عامين آخرين أخذت حكم حضانة في مصر، رفع طليقي قضايا إسقاط حضانة ولكنه خسرها، وبعد ذلك استطعت الحصول على باسبور، وساعدني ناس كثيرة على السفر بعمل زيارة لدولة الكويت، وبعدما وصلت للكويت اكتشفت أن المحامي الخاص بي باعني ليهم، وأنهم عادوا لمصر بعدما علموا أنني جئت لتنفيذ الحكم.

 

وتابعت: رجعت مصر مرة أخرى، واستخرجت قرار منع سفر ابني، وحاليا متأكدة أنه مازال في مصر منذ عامين، ولكن لم أستطع الوصول إليه، علمت أنه في مصر الجديدة، لفيت شوارع مصر الجديدة بصورة ابني أسأل لو حد يعرفه، فكل يوم ألف في كام شارع أسأل البوابين والسوبر ماركت، ولكن دون جدوى.

 

وأكملت: علمت العام الماضي من وزارة التربية والتعليم، أنه مسجل في مدرسة بالغردقة، ذهبت للمدرسة وتأكدت بالفعل أنه مسجل فيها، ولكنه يذهب إليها أيام الامتحانات فقط، أخذت جدول امتحاناته، ولكن للأسف بلغ أحد العاملين في المدرسة زوجي بأنني جئت وسألت عليه، فمنعه من الذهاب للامتحانات، فعملت محضر للمدرسة وقدمت الأحكام، أنني أملك الولاية التعليمية للطفل، وطالبت بمنع سحب ملفه، دفع والده المصاريف ومنعه من الذهاب نهائيا للمدرسة سواء دراسة أو امتحانات.


وواصلت حديثها قائلة: من المفترض أن يكون ابني في الصف الثاني الإعدادي، ولكن لم يذهب للمدرسة منذ العام الماضي، فلم أجد أمامي حلا سوى أن أعمل صفحة باسمه على الفيس، كي يدلني جيرانه على طريقه، ولكن للأسف ليس لدي غير صورتين له وهو في سن 3 سنوات، والآن سنه 14 سنة، كما عملت صفحة على الفيسبوك مثل اسم عيلته، كي يرشح الفيس لي الأسماء من نفس العائلة، وتمكنت من معرفة عناوين وتليفونات والسجل التجاري لطليقي في الكويت، ولو كان ابني هناك كنت تمكنت من الوصول إليه، وعلمت من مدرسي مدرسته في الكويت أن والده يقول له ويقول للجميع أنني تركته وأنه تحايل عليا كي أخذه ولكني رفضت، وأنه انطوائي مكسور يظهر كأنه يتيم، معتقد أنني تخليت عنه.

 

وأكدت: ذهبت لأقارب طليقي وأقارب زوجته، وتوسلت إليهم ولكن دون جدوى، لم أترك طريق إلا وسرت فيه، أطلب من أي شخص يعرف ابنى يقوله له "امك هتموت وتشم ريحتك مش بس تشوفك وعمري ما سبته، وبقالي ١١ سنة بدور عليه، أناشدكم جميعا وبالأخص سكان مصر الجديدة تساعدونى، أنا موجوعة إنه بعيد عني وقلبي بيتقطع عليه، وموجوعة إنه فاكر أن أمه مش بتحبه".

الجريدة الرسمية