الإثنين.. استفتاء حاسم في تونس حول الدستور الجديد وسط مخاوف من ضعف التصويت
يتوجه التونسيون الاثنين (25 يوليو 2022) إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء حول مشروع دستور جديد يمنح صلاحيات واسعة للسلطة التنفيذية، ويمثل مرحلة مفصلية في تونس.
وتمر تونس بأزمة سياسية حادة منذ أن قرّر الرئيس سعيّد مواجهة الإخوان المسلمين، ممثلين في حزب النهضة، برئاسة راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب السابق، قبل عام.
ودعا حزب النهضة ذو المرجعية الاسلامية وأبرز المعارضين للرئيس إلى مقاطعة الاستفتاء واعتباره "مسارًا غير قانوني"، بينما ترك الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى النقابات العمالية، حرية القرار لأنصاره.
نسبة المشاركة
ويقول الباحث يوسف الشريف لوكالة "فرانس برس": إن "أهم نقطة في هذا الاستفتاء هي نسبة المشاركة. هل ستكون هناك مشاركة ضعيفة أم ضعيفة جدا لأن العديد من الأشخاص لا يعرفون حول ماذا سيستفتون ولماذا".
ويضيف: "القليل من الأشخاص يهتمون بالسياسة اليوم في تونس"، بينما شهدت الانتخابات الرئاسية التي أنتخب فيها سعيّد رئيسًا للبلاد في 2019 بأكثر من 72% من مجموع الأصوات، مشاركة نسبتها 58 بالمئة من الناخبين.
وطرح سعيّد مشروع دستور في نسخة أولية ثم قام بأكثر من أربعين تعديلًا تخص "أخطاء تسربت" سواء على مستوى تحرير البنود لغويًا أو لإضافة مفردات جديدة.