إصابة العشرات في سريلانكا خلال مداهمة الشرطة لمخيم المحتجين أمام قصر الرئاسة

اقتحم المئات من عناصر الشرطة والجيش في كولومبو ليل الخميس، المخيم الرئيسي للمتظاهرين أمام القصر الرئاسي، وبدأوا بتفكيك خيم المحتجين حسبما أفادت "فرانس برس".

وشن عناصر الشرطة والجيش هذه العملية لفتح الطرقات المؤدية إلى القصر الرئاسي وإجلاء المعتصمين أمامه، علمًا أن المحتجين كانوا قد تعهدوا بإخلاء المكان بحلول عصر اليوم الجمعة.

واقتحم عناصر الوحدات الأمنية والعسكرية المخيم مسلحين بهراوات، وأزالوا العوائق التي وضعها المحتجون أمام البوابة الرئيسية للقصر الذي كانوا قد اقتحموا قسمًا منه في وقت سابق من يوليو الجاري.

وأكد اثنان من منظمي المظاهرات في سريلانكا أن قوات الأمن داهمت مخيم احتجاج مناهضًا للحكومة في العاصمة التجارية كولومبو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، في مؤشر على لجوء الرئيس الجديد للبلاد للقمع بعد يوم من أدائه اليمين.

إصابة 50 متظاهر

وذكر المنظمان أن مئات من أفراد قوات الأمن حاصروا مخيم الاحتجاج «جوتا جو جاما»، وهو اسم ساخر مشتق من اسم الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا، بعد منتصف الليل وفككوا جزءًا منه.

وأضافا أن ما لا يقل عن 50 متظاهرا أُصيبوا، بينهم بعض الصحفيين الذين تعرَّضوا للضرب على أيدي قوات الأمن.

منظم الاحتجاجات

وقال منظم الاحتجاجات تشاميرا ديدويج لـ"رويترز": «كان هجومًا ممنهجًا تم التخطيط له مسبقًا.. لقد هاجموا الناس في الواقع بوحشية».

ولم يرد متحدثون باسم الشرطة والجيش على الفور على مكالمات من "رويترز".

وتخضع سريلانكا لحالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الجديد رانيل ويكريميسنجه يوم الأحد.

وأدى ويكريميسنجه، رئيس الوزراء السابق الذي أصبح قائما بأعمال الرئيس، اليمين أمس الخميس رئيسا للبلاد بعد فوزه في تصويت برلماني هذا الأسبوع، بعد استقالة راجاباكسا الذي فر من سريلانكا في أعقاب احتجاجات حاشدة نجمت عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ سبعة عقود.

وقال مانجولا ساماراسيكارا، وهو منظم آخر للاحتجاجات: إنه بعد محاصرة المخيم تحرك أفراد الأمن أمام مقر أمانة الرئاسة، وبدأوا في تفكيك بعض الخيام واعتدوا على المتظاهرين في المنطقة.