الجزائر تعتقل مدير مخابرات تونس السابق وتسلمه لبلاده
تمكنت السلطات الجزائرية، اليوم الخميس، من القبض على مدير المخابرات التونسي السابق لزهر لونقو وأعادته إلى تونس وفق ما قاله مسؤول أمني تونسي.
السلطات الجزائرية
وأوضحت السلطات الجزائرية أنها ألقت القبض على لزهر لونقو بعد تسلله إلى بلدة جزائرية بالقرب من الحدود التونسية وسلمته إلى تونس بحسب مسؤول أمني.
وتجدر الإشارة إلى أن لزهر لونقو هو قياديا أمنيا سابقا مثيرا للجدل حيث شغل أيضا منصب ملحق أمني بسفارة تونس في باريس قبل أن يزاح ويتم وضعه رهن الإقامة الجبرية وعزله من مهامه بعد سيطرة الرئيس قيس سعيّد على السلطة التنفيذية وإغلاق البرلمان.
رئيس المخابرات التونسية
ويشار إلى أن لونقو تولى منصب مدير المخابرات في 2015 خلال قيادة الحبيب الصيد للحكومة وسط اتهامات له بالقرب من حركة النهضة الإخوانية وحتى الجهاز السري الذي تُتهم الحركة بإنشائه.
وتم توجيه اتهامات إلى لونقو من قبل جهات سياسية أخرى بأنه مقرب من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي وهو حزب الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به انتفاضة يناير 2011.
وتمت إقالة ”لونقو“ من منصبه وتكليف محمد الشريف بدلًا منه، وراجت معلومات وقتها حول اعتقاله، لكن الرجل خرج في تصريح خاص لصحيفة الصباح المحلية نفى فيه الخبر، مؤكدًا أنه لا يزال في تونس ومستعد لما أسماه خدمة الوطن.
وفي السادس من مارس الماضي، تم منع ”لونقو“ من السفر إلى فرنسا التي شغل فيها منصب رئيس المكتب الأمني، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
ولطالما لاحقت ”لونقو“ تهم القرب من حركة النهضة الإسلامية وهي تهمة لم يخرج ويعلق عليها إلى أن توارى عن الأنظار قبل أن تلقي عليه قوات الأمن الجزائرية، اليوم الخميس، القبض في محاولته اجتياز الحدود وتسليمه إلى السلطات التونسية.
ولم يخرج لونقو للرد على الاتهامات الموجهة إليه وهو ما زاد من الغموض الذي اتسم به، وسبق للأمين العام لحركة الشعب (قومية) زهير المغزاوي أن حذّر من تعيينات مشبوهة في وزارة الداخلية إبان قيادتها من طرف هشام المشيشي وذلك لدى حديثه عن لونقو.
وتجدر الإشارة إلى أن لونقو يعرف بأنه ”الرجل الغامض“، وهو محل عدة تتبعات قضائية، من بينها قضية ”إنستالينغو“، المدرج بخصوصها في التفتيش من بين 33 متهمًا، وفق موقع إذاعة ”موزاييك“ المحلية.