عشرات اللبنانيين ينطلقون في تظاهرة احتجاجية ببيروت
خرج عشرات اللبنانيين في تظاهرات احتجاجا على الاوضاع المعيشية المتردية في بيروت، مطالبين المسؤولين بالتدخل لتحسين الأوضاع الحياتية اليومية في لبنان.
تظاهرات لبنان
ونظم بعض المدنيين اللبنانيين وقفة احتجاجية في ساحة رياض الصلح في وسط العاصمة بيروت كما نفذ آخرون وقفة احتجاجية أمام سرايا مدينة النبطية جنوب لبنان.
وتجمع المواطنون بدعوة من اللقاء التشاوري النقابي الشعبي، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، ورفضًا للسياسات التي أوصلت البلاد إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وطالب المحتجون السلطة بالعمل على تعديل الأجور للعاملين في القطاع العام والقطاع الخاص، ودعم الصناديق الضامنة، وحل مسألة التضخم وارتفاع الأسعار والعجز في الخبز.
كما طالبوا باستعادة الأموال المنهوبة وإعادة الأموال للمودعين ورفض كل سياسات الخصخصة التي تعمل عليها السلطة، وطالبوا باسقاط الحكام الفاسدين.
وانضم إلى المتظاهرين عدد من نواب تيار التغيير.
وانتقلت مجموعة من الشبان المتظاهرين الغاضبين من ساحة رياض الصلح إلى محيط مقر الحكومة وتصدت لهم القوى الأمنية.
النزول إلى الشارع
وطالب المحتجون المواطنين بالنزول إلى الشارع وهتفوا "يلا ثوري يا بيروت"، و"يلا انزل عالشارع"، و"يلا ارحل يلا فل شبعنا جوع شبعنا ذلّ".
وفي وقت سابق خرج عشرات اللبنانيين في تظاهرة حاشدة أمام جمعية المصارف وسط العاصمة بيروت مطالبين باسترجاع المودعين.
وبدأت القصة مع انطلاق تظاهرة، من أمام جمعية المصارف وسط بيروت نحو السراي الحكومي ومصرف لبنان، للمطالبة "باستعادة أموال المودعين بعملة وقيمة الإيداع، ودفاعا عن صناديق النقابات ورفضا لتذويب الودائع عبر تحويلها لليرة، ومنعا لتسليم أملاك الدولة بصندوق سيادي للمصارف".
صندوق النقد الدولي
وجاءت التظاهرة بالتزامن مع بدء مفاوضات الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي، وعودة اجتماع الحكومة اللبنانية لإقرار الموازنة، حيث يتخوف المودعين من "خطة إنقاذية تحمي المصارف والمرتكبين، على حساب المودعين".
وقال الناشط في "حركة الشعب" عمر واكيم بحسب"سبوتنيك"، إن "التظاهرة اليوم هي مواجهة ضد أركان الطبقة الحاكمة بشكل أساسي، وأركان الإدارة المالية وإصرارها على السياسات التي تهدف لتمرير مخالفاتهم وتحميلها للمواطن، بغض النظر عن موضوع الدولار وانخفاضه وارتفاعه"، وتابع "هذه السياسات اذا استكملت سنصل الى مجاعة شاملة للشعب اللبناني".
وأضاف: "إذا أرادوا فعلا الإنقاذ يجب أن يكون هدفهم استعادة الأموال المنهوبة واعتماد سياسات اقتصادية تشجع قطاعات الإنتاج، عوضا عن السياسات القديمة القائمة على الترقيع والوصول إلى الانهيار".