استشارى: مركز مصر الثقافي الإسلامي تحفة معمارية بالعاصمة الإدارية الجديدة
أكد الدكتور محمد طلعت الاستشاري المعماري، وأحد أهم الاستشاريين المعماريين لمركز مصر الثقافي الإسلامي، أن مشروع مركز مصر الثقافي الإسلامي المقام في العاصمة الإدارية الجديدة، يقع في أرقى مكان في ساحة الشعب، بجانب القصر الجمهوري، وبجوار البرلمان، ومجلس رئاسة الوزراء في الحي الحكومي، ويعتبر نموذج رائع وفريد، حيث يعكس مدى قوة مصر الإسلامية، موضحا أنه قد تم إعداده ليصبح مزار سياحي عالمي في المستقبل القريب.
وقال طلعت في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللي بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على (راديو مصر) إن مركز مصر الثقافي الإسلامي يقع على أعلى تبة في العاصمة الإدارية الجديدة، على ارتفاع ٢٣ متر من سطح الأرض، يبلغ عدد درجات مدخله ١٧٥ درجة، مما جعل له رهبة شديدة في نفوس مشاهديه، مضيفا أن للمركز مدخل آخر يقع على النهر الأخضر، بارتفاع متوازي مع مستوى الطريق الرئيسى، مشيرا إلى أنه قد تم الاستفادة من طول ارتفاعه، بإنشاء جراج متعدد الطوابق على مساحة ٧ أدوار تحت الأرض، كما سيتم إنشاء مول شرقي وآخر غربي، على غرار خان الخليلي بالمركز.
وأضاف أن المركز يحتوي على مسجد مصر، بالإضافة إلى قاعتين كبيرتين، تكفي كل قاعة لعدد ٥٠٠ فرد، وهناك ثلاث قاعات أخرى، تكفي لعدد ٤٠٠ فرد، ومئذنتين على طراز فريد، ويمكن اعتبارهما من أطول المآذن في الشرق الأوسط، يبلغ ارتفاعهما ١٤٧ مترا، موضحا أنه سيتم استقبال المواطنين، للتمتع بمشاهدة العاصمة الإدارية من هذا الارتفاع على غرار الأبراج.
وكشف طلعت عن أن العمل في مركز مصر الثقافي الإسلامي، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمشاركة أكثر من ٢٢ استشاريا من جميع التخصصات وعلى أعلى مستوى.
وأوضح أن التصميم الداخلي والخارجي لمسجد مصر على الطراز الإسلامي، فهو مزيج من عمارة العصر العباسي والعصر المملوكي، حيث يتميز بزخارف غنية ذات تصميمات بديعة، كما يضم السجد الكثير من التفاصيل الثرية التى روعى التفرد والجمال فى اختيارها، سواء الأسقف الخشبية أو المنبر أو النجف والسجاد والرخام والحفر، فكل جزء منها له حكاية وقصة، فمثلا يحتوي المسجد على أكبر نجفة في العالم والتي دخلت موسوعة جينيس، حيث تتكون من ٧ أدوار، تظهر بأشكال مختلفة فى الاتجاهات المختلفة، كما يضم أكبر منبر في العالم ارتفاعه أكثر من ٧ أمتار، وكذلك أعلى مئذنة، كما روعى فى تصميم السماعات المنتشرة في المسجد أن تكون غير مرئية على شكل إسلامي، باستخدام أحدث التكنولوجيا وأعلى مستوى لضبط الصوت.
وأوضح أنه قد تم استخدام رخام طبيعي فى الحوائط، وتم تطويع الخشب والنحاس على الطراز الإسلامي، لافتا إلى أن معظم الخامات المستخدمة في بناء المسجد خامات طبيعية.