مدفيديف: أوكرانيا قد تختفي من خريطة العالم
رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أن أوكرانيا كدولة "قد تختفي من خريطة العالم، نتيجة لكل ما يحدث".
وأضاف مدفيديف في منشور أنه "بعد انقلاب عام 2014، فقدت أوكرانيا استقلالها وأصبحت تحت السيطرة المباشرة للغرب الجماعي، واعتقدت أيضًا أن الناتو سيضمن أمنها. ونتيجة لكل ما يحدث، قد تفقد أوكرانيا بقايا سيادة الدولة وتختفي من خريطة العالم"، وفق وسائل إعلام روسية.
كما لفت إلى أن "الناتو يواصل - خلافًا للمنطق والفطرة السليمة - الاقتراب من حدود روسيا، مما يخلق تهديدًا حقيقيًا للأمن العالمي، ويتسبب في موت جزء كبير من البشرية".
فيما أعرب عن ثقته في أن "الأوكرانيين سيحاكمون بالتأكيد عن الفظائع التي ارتكبت ضد شعبي أوكرانيا وروسيا"، وفق قوله.
توسيع الأهداف
يأتي ذلك فيما وسّعت روسيا، أمس الأربعاء، أهدافها لتشمل مناطق غير تلك الموجودة في شرق أوكرانيا وحوض دونباس الذي ما زال يتعرض للقصف.
وبعد خمسة أشهر تقريبًا من انطلاق العملية العسكرية الروسية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة الأربعاء أن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على الشرق بل تشمل أيضًا "أراضي أخرى"، ويمكن أن تمتد.
كما برر لافروف هذا التغيير بوضع "جغرافي مختلف" مقارنة بالوضع على الأرض في نهاية مارس، عندما قالت موسكو إنها تريد التركيز على الشرق، بعد عدم سيطرتها على العاصمة الأوكرانية كييف.
وكذلك كشف لوكالة "ريا نوفوستي" ومحطة "آر تي" أن أهداف روسيا العسكرية "لم تعد (تشمل) فقط جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (الانفصاليتين في شرق أوكرانيا) بل تشمل أيضًا منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) وسلسلة من الأراضي الأخرى، والعملية متواصلة بثبات".
تحذير من الأسلحة بعيدة المدى
وقال لافروف أيضًا إن إجراء محادثات مع كييف "لن يكون له معنى في الوضع الحالي"، معتبرًا أن الاتصالات السابقة "كشفت فقط عدم وجود الإرادة لدى الجانب الأوكراني لمناقشة أي شيء بجدية".
فيما حذّر من أنه إذا استمر الغرب في إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، مثل راجمات الصواريخ الأميركية هيمارس، فإن الأهداف الجغرافية لروسيا ستتطور أكثر، "لأنه لا يمكننا السماح في الجزء الذي يسيطر عليه (فولوديمير) زيلينسكي أو خليفته بأن تكون هناك أسلحة يمكن أن تهدد بشكل مباشر أراضينا أو أراضي الجمهوريتين (الانفصاليتين) اللتين أعلنتا استقلالهما أو تريدان تقرير مصيرهما".
مكاسب ميدانية
يذكر أن موسكو حققت مكاسب ميدانية في الأسابيع الأخيرة بحوض دونباس، بما في ذلك بمناطق لوجانسك وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ما مهد الطريق أمامها لمحاولة التقدم نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، غرب منطقة دونيتسك.
في غضون ذلك، يستمر قتال عنيف في هذا الجزء من أوكرانيا فيما يمكن لكييف الاعتماد على منظومات المدفعية الغربية الأكثر كفاءة التي تسلمتها أخيرًا.