على خطى سريلانكا.. الفوضى تضرب بنما احتجاجا على ارتفاع الأسعار
خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع بنما، أمس الأربعاء، للاحتجاج على إخفاق الحكومة في كبح ارتفاع تكاليف المعيشة ضمن مطالب أخرى.
وفي شتى أنحاء الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، أغلق المتظاهرون طرقًا ومنعوا الشاحنات من توصيل المواد الغذائية، وهو أسلوب ضغط بات يُستخدم بشكل متزايد منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أسبوعين مع تسارع التضخم إلى 5.2 بالمئة منذ بداية العام وحتى يونيو.
ويطالب المحتجون الحكومةَ بالحد من الإنفاق العام، باستثناء الاستثمارات الجديدة في الصحة والتعليم، فضلًا عن مكافحة الفساد.
ويؤدي إغلاق الطرق إلى حدوث شُح في المنتجات، خاصة الزراعية، في العاصمة بنما سيتي.
وحاولت حكومة الرئيس لاورنتينو كورتيثو، التي طبقت إجراءات تقشفية وجمدت أسعار البنزين والديزل، التوصلَ إلى اتفاق مع المحتجين منذ بداية المظاهرات لكن دون جدوى.
وأطلقت الشرطة يوم الثلاثاء الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أغلقوا طرقًا في غرب البلاد.
وقال امبرتو مونتيرو، وهو عضو في جمعية سعت مع منظمات أخرى لإبرام اتفاق مع الحكومة: "الوضع حرج.. إذا واصلت الشرطة القمع فسيتأثر الحوار".
وطلب منتجون من المتظاهرين فتح "ممرات إنسانية" للسماح بتوزيع المواد الغذائية.
وتأتي أحداث بنما بعد أيام من احتجاجات مليونية في سريلانكا بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة والتي بلغت ذروتها مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص لاقتحام المباني الحكومية في كولومبو، وألقوا باللوم على عائلة راجاباكسا ذات النفوذ وحلفائها في ارتفاع التضخم ونقص السلع الأساسية والفساد.
وأمس أعلن عن فوز رانيل ويكريميسينجه بالرئاسة في سريلانكا.
وقال الرئيس الجديد في أول تعليق بعد تولي رئاسة البلاد: إن انقسامات بلاده قد انتهت.
وتنافس الرئيس بالإنابة رانيل ويكريميسينجه مع كل من وزير التعليم الأسبق دولاس ألاهابيروما والذي يحظى بدعم المعارضة، والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي.
وسُمى نواب البرلمان المرشحين الثلاث رسميًّا خلال جلسة دامت أقل من 10 دقائق في مبنى البرلمان الخاضع لحراسة أمنية مشددة، والذين كان لافتًا حين الكشف عن هُوياتهم مفارقة أن فارق السن بين كل واحد منهم هو 10 سنوات.
فيما أعلن زعيم المعارضة ساجيت بريماداسا انسحابه من السباق الرئاسي لصالح ألاهابيروما (63 سنة) الذي انشق عن حزب راجابكسا الحاكم.