بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد.. السياحة تعلن عن حدث عالمي جديد
أعلنت وزارة السياحة والآثار اختيار شركة دولية كبرى لتنفيذ حملة ترويج للمقاصد السياحية المصرية عالميًا، تستمر لمدة 3 سنوات.
ومن المقرر أن يتم العمل على إطلاق حملة الترويج يوم 27 سبتمبر المقبل باعتباره يوم السياحة العالمي، بالإضافة إلى كونه يتزامن مع مرور 200 عام على نشأة علم المصريات، المرتبطة بفك رموز حجر رشيد.
يشار إلى أن حجر رشيد عبارة عن حجر من البازلت الأسود، يبلغ ارتفاعه 113 سم، وعرضه 75 سم، وسمكه 27.5 سم، يحمل مضمونه مرسومًا ملكيًا صدر في عام 196 قبل الميلاد، متضمنًا تمجيدًا لفرعون مصر، وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة.
ويظهر المرسوم في 3 نصوص؛ النص العلوي هو اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية المصرية، والجزء الأوسط اللغة الديموطيقية، والجزء الأدنى اليونانية القديمة، ورغم أنه يقدم النص نفسه في جميع اللغات الثلاث، فإنه يعطي مفتاح الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية.
وتم اكتشافه عام 1799 على يد جندي يدعى بيير فرنسوا بوشار أحد جنود حملة نابليون على مصر، وقد أثار اهتمام الجمهور على نطاق واسع مع قدرته على فك هذه اللغة القديمة التي لم تسبق ترجمتها قبل ذلك التاريخ.
في السياق نفسه، مثَّل الحجر بعد اكتشافه لغزًا لُغويًا بسبب صعوبة تفسيره، حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرنسوا شامبليون، وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني، ونصوص هيروغليفية أخرى، وهذا يدل على أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة لمصر لأكثر من 150 عامًا، وكانت الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية)، واليونانية القديمة كانت لغة الحكام الإغريق.
ويوجد الحجر حاليًا بالمتحف البريطاني، على شكله الذي اكتشف عليه، فاقدًا بعض الأركان، وجزءًا من النص الهيروغليفي وجزءًا صغيرًا من النص اليوناني، بعد أن تسلمته بريطانيا من فرنسا سنة 1802، إنفاذًا لنصوص معاهدة 1801، التي تلت معركة أبو قير البحرية.
وكان الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، قد أحاط مجلس الوزراء، بأهم الموضوعات التي تم عرضها خلال اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة الأول بتشكيلها الجديد، ومنها أعداد السائحين، والأسواق المصدرة للسياحة، وتأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية على حركة السياحة.
وأشار وزير السياحة إلى أن الأعداد معقولة بشكل كبير، كما تم بحث مسألة خطوط الطيران منخفضة التكاليف الجديدة، التي تقوم وزارة الطيران المدني بتنفيذها، لتساعد على جذب سائحين من مقاصد خارجية وتشجيع السياحة الداخلية بشكل كبير.