جلسة نارية لمحاكمة المتهمين بقتل شيماء جمال.. والجناة غير مهتمين بحديث أقارب الضحية | فيديو
قضية شغلت الرأي العام لبشاعتها وتجردها من كل معاني الإنسانية عندما أقدم المتهم أيمن حجاج على استدراج زوجته المذيعة شيماء جمال إلى مزرعة في منطقة البدرشين، وقتلها بمساعدة شريكه ودفنها بها.
القدر لم يمهل المتهمين وقتا حيث توجه الشريك إلى النيابة العامة واعترف بكل شيء.
أسبوعان وتم إحالة المتهمين محبوسين إلى محكمة جنايات الجيزة التي شهدت اليوم أولى جلسات المحاكمة.
وما حدث اليوم يتلخص في أنه وعقب بدء الجلسة وتلاوة النيابة العامة أمر الإحالة على المتهمين وبعد دقائق تم رفع الجلسة للقرار.
وخلال تلك الدقائق التي لم تتعدى العشرة كانت المواجهة الأولى بين والدة المجني عليها شيماء جمال والمتهمين.
نظرت والدة شيماء جمال وصرخت بأعلى صوتها في وجه المتهمين داخل القفص والذي وقف المتهم الرئيسي وهو القاضي ينظر إليها غير عابئ بها بينما يقف الثاني صامتا.
وصاحت والدة المجني عليها موجهة حديثها للمتهمين وقالت: “حسبي الله ونعم الوكيل.. قتلوها السفاحين.. ليه عملتلكم إيه؟ دي كانت بتحبك.. قابلت الحب بالقتل يا سفاح؟!”.
وتابعت والدة شيماء حديثها قائلة: "انت جتلي يوم الثلاثاء وهدومك مش نضيفة وكلها تراب أتاريك كنت قاتل بنتي يا سفاح!"، فرد القاضي المتهم عليها قائلا: "في جهنم".
وكان هذا الرد له وقع صادم على والدة شيماء التي ظلت تصرخ وتبكي وتردد: “بنتي.. عاشت معاك دي آخرتها وكانت تدب بقدميها في الأرض”.. والمتهم ينظر إليها غير مهتم بما تفعل.
وهنا تدخل أحد الشباب من أقارب المذيعة شيماء جمال لتهدئة الوالدة ووجه كلامه إلى المتهم، قائلا له: "مكنتش تستاهل منك كده" لينظر إليهم المتهم دون اهتمام بكلامهم فكان واقفا لم يتأثر بالحديث.
وفور خروج القاضي واعتلائه المنصة عم السكون القاعة ووقف الجميع يستمع بإنصات تام وهنا أصدر القاضي قرار التأجيل إلى جلسة 13 أغسطس المقبل.
فور إصدار القرار، ورفع الجلسة عاد مرة أخرى الصخب وهب الصحفيون يصورون ويقومون بعملهم وصرخت والدة شيماء وأقاربها: “عايزين إعدام للمتهم”.
وكان "أيمن حجاج" عضو بهيئة قضائية والمتهم الأول في الواقعة بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال ودفنها داخل مزرعة بمنطقة البدرشين، أدلى باعترافات تفصيلية عن جريمته.
وقال في أقواله أمام جهات التحقيق: تزوجت من المذيعة شيماء جمال في 17 فبراير 2019 بوثيقة زواج رسمية وأخفينا الزواج الرسمي لزواجي بأم أولادي، وخلال هذه الفترة اتفقنا على عدم إفشائه أو إعلانه إلا أن شيماء كانت مادية وبدأت بتهديدي بإفشاء أسراري وأسرار شريكي في أعمال مختلفة عن مهنتي، ومساومتي على ثروتي مقابل الكتمان.
فخططت للتخلص منها، واتصلت بشريكي ويدعي حسين الغرابلي، ووضعنا خطة لقتلها والتخلص منها، فاقترح على صديقي قتلها ودفنها في منطقة بعيدة ونائية يصعب الوصول إليها، وظللنا نبحث عن مزرعة حتى وجدناها في منطقة البدرشين، ثم اشترينا أدوات الجريمة وكانت عبارة عن أدوات حفر وسلاسل وجنازير ومياه نار حصلت عليها بمعرفتي.
وتابع المتهم: ذهبت وشريكي إلى المزرعة قبل أن أخبر شيماء وأخدعها بشراء مزرعة لها وهي الحيلة التي استدرجتها بها إلى مكان قتلها لعلمي بأنها تحب المال، ثم حفرنا قبرًا على عمق كبير وجهزنا كل شيء وذهبت أنا إلى شيماء وأخبرتها أنني وافقت على شروطها واشتريت لها مزرعة كبيرة في البدرشين باسمها ولكن عليها معاينتها مقدما قبل الشراء.
وواصل المتهم كلامه: شيماء أول ما عرفت طارت من الفرحة وجت معايا من غير تفكير.. في الوقت دا شريكي كان في انتظارنا وأول ما دخلنا المزرعة قفلنا الباب وكان معايا مسدس نزلت على رأسها ضرب لغاية الدم ما طلع من كل حته، وكانت بتصرخ وبتستغيث وبتقولي حرام ارحمني خد كل حاجة بس سيبني أعيش أنا عندي بنت محتاجة لي بس أنا ما سمعتش كلامها وكملت ضرب فيها، وبعدين وقعناها على الأرض ونزلت عليها بقطعة قماش وكتمت نفسها لغاية ما ماتت، وبعدين ربطنا الجثة بسلاسل وسحبناها للقبر اللي كنا حافرينه وقلبناها فيه ورمينا عليها مياه نار عشان نشوه معالم الجريمة وردمنا عليها وسيبناها ومشينًا ورحت أنا قسم أكتوبر عملت بلاغ تغيب، ووصف المتهم القبر الذي حفره لدفن المجني عليها داخله عقب قتلها..
وقال المتهم: إن القبر كان على عمق أكثر من 3 أمتار تحت الأرض ويوجد داخل المزرعة من الداخل، وأنهما عقب قتل المذيعة شيماء جمال قاما بسحبها وجرها بالسلاسل وليس حملها على الأكتاف ثم ألقوها وهي ترتدي ملابسها كاملة داخله وألقوا عليها ماء نار وردموا عليها جيدًا ثم رشوا على التراب مياه وقاموا بتسوية التربة أعلى القبر حتى لا يلاحظ أحد شيئًا أو يشتبه أحد في شيء.