غارات تركية على شمال العراق..وبغداد تتوعد بالرد
ذكر مسؤولون أكراد عراقيون، الأربعاء، أن غارات جوية تركية قتلت 8 سائحين في شمال العراق وأصابت أكثر من 20 شخصا.
وضربت 4 صواريخ على الأقل منطقة ساحلية في مديرية زاخو بإقليم كردستان، وفق ما قاله رئيس بلدية المنطقة، مشير محمد، للأسوشيتد برس، وكان كل الضحايا من العراقيين.
السياح العراقيين
ويتجه مئات السياح العراقيين إلى إقليم كردستان من الجنوب خلال شهور الصيف الحارة بسبب اعتدال الجو نسبيا. والمواقع السياحية في زاخو قريبة من قواعد عسكرية أقامتها تركيا.
وأرسل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وفدا إلى المنطقة بقيادة وزير الخارجية فؤاد حسين.
ونقلت قناة العربية الإخبارية عن الكاظمي: نحتفظ بحقنا الكامل في الرد على الاعتداءات التركية ونحملها كل تبعات التصعيد
وعادة ما تشن تركيا غارات جوية على شمال العراق، كما أرسلت فرق قوات خاصة لدعم هجماتها التي تستهدف عناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور.
ويعتبر هجوم الأربعاء الأول من نوعه الذي يقتل فيه سياح ضمن هجمات تركيا المتكررة على المنطقة، وفقا لمسؤولين.
وفي أبريل، شنت تركيا آخر هجماتها باسم عملية "المخلب - القفل" في أنحاء من شمال العراق، ضمن سلسلة من العمليات عبر الحدود التي بدأت في 2019 للتغلب على حزب العمال المستقر في مناطق جبلية من شمال العراق.
تحقيق فوري
من ناحية أخري دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي اليوم الأربعاء، الحكومة العراقية إلى التحقيق في القصف المدفعي التركي الذي استهدف أحد المصايف العراقية في إقليم كردستان.
وقال رئيس البرلمان العراقي في تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر "لا ينبغي أن يكون العراق ساحةً مفتوحةً لتصفية الحسابات الإقليمية والصراعات الخارجية، ويدفع لأجلها العراقيون فواتير الدماء بلا طائل".
وأضاف "ندعو الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق واعتماد كلِّ السبل لحفظ البلاد وحماية أبناء الشعب"، من جانب آخر، ذكر بيان عسكري عراقي أن مصيف برخ في ناحية دركار في محافظة دهوك تعرض اليوم إلى قصف بالمدفعية من قبل الجانب التركي مما تسبب بمقتل 8 سائحين وإصابة 23 آخرين.
وأوضح البيان أن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي طالب بالتحقيق الفوري بالحادث وإيفاد وزير الخارجية ونائب قائد العمليات المشتركة وسكرتيرَه الشخصي وقائد قوات حرس الحدود إلى محل الحادث للوقوف على حيثياته وزيارة الجرحى.