دار الإفتاء: حماية الشباب من الوقوع في الإدمان مسئوليةٌ مشتركة
أكدت دار الإفتاء أن حماية الشباب والناشئة من الوقوع في الإدمان مسئوليةٌ مشتركة؛ يقع على الأسرة -وبالأخص الوالدان- قسطٌ كبير منها؛ فهي مسئولية تربوية بالدرجة الأولى، ويُستعان في إحسانها بالوعي الرشيد واستشارة المختصين.
وأضافت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه ينبغي إنقاذ مَن وقع منهم في الإدمان بالتعامل معهم بالرِّفْق، والستر عليهم بعدم إشاعة خبر إدمانهم بين معارفهم، والسعي العاجل في علاجهم عند أهل الاختصاص، مع محاولة تقوية ثقتهم بأنفسهم، ودعمهم معنويًّا واستشارة المختصين في ذلك.
وكانت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استعرضت في وقت سابق تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق " 16023"،حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال أشهر "يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو " لعام 2022 لـ 60 ألف و299 مريض إدمان " جديد ومتابعة " ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، منهم 5909 مريض من أبناء المناطق المطورة " بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، اسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر،حي الضواحي ببورسعيد".
وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي،وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.87% بينما بلغت نسبة الإناث 5.13 %، بما يشير الى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة.
ويأتي ذلك في الوقت الذى ساهمت فيه المرحلة الجديدة من حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات " والتي تم إطلاقها في شهر رمضان الماضى بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطني ونادى ليفربول الإنجليزي، بشكل كبير في تحفيز مرضي الإدمان على التقدم للعلاج، وبلغ متوسط عدد الاتصالات الهاتفية التي يستقبلها الخط الساخن " 16023"، لعلاج الإدمان أكثر من 400 اتصالا يوميًا، في حين كان متوسط عدد الاتصالات المعتاد استقبالها قبل إطلاق الحملة 200 اتصالا وأن جميع الخدمات العلاجية تقدم مجانا وفى سرية تامة.