بالأرقام.. خسائر نزيف الأسفلت سنويا.. تقرير يؤكد: العنصر البشرى السبب.. مسئول أمنى يكشف آليات المواجهة.. ودراسة تضع ملامح التحديث
نزيف الأسفلت لا يتوقف وكل يوم يحصد عشرات الأرواح من المواطنين على الطرق السريعة وكان الطريق الصحراوى الشرقى أمس الثلاثاء، شاهدا على حادث سير مروع إثر اصطدام أتوبيس مع سيارة نقل ثقيل والتى أسفر عن مصرع وإصابة قرابة 50 شخصا؛ لواحدة من أزمات الطرق التى لا تنتهي.
وتشير الإحصائيات إلي الخسائر تقدر بمئات الملايين سنويا نتيجة حوادث الطرق بالرغم من الجهود التى تبذلها أجهزة الأمن تنسيقا مع الجهات المعنية في رفع كفاءة الطرق والحد من الحوادث.
وفى سياق متصل قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان إن استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز السلامة المرورية ويمكن أن يُسهم بصورة فعّالة في السلامة المرورية في مُستويات عدة منها على سبيل المثال تجهيز المركبات بالنظم الآلية التي تساعد على الحد من الحوادث مثل وسائل الاستشعار المتعددة وبرامج التحكم الآلي المختلفة.
وأضاف أمين مجلس وزراء الداخلية العرب، تشكل أرقام الخسائر البشرية والمادية سنويا،ضرورة إعادة النظر في كافة الاستراتيجيات والخطط والبرامج المرورية لضمان تحقيق السلامة المرورية، ووقف تداعيات الحوادث المرورية وحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وأشار أمين مجلس وزراء الداخلية العرب، إلى أن السلامة المرورية بحاجة إلى زيادة مساحة الوعي المروري لدى المواطنين موضحا بأن الواجب المجتمعي يحتم علينا أن نكون أمام أطفالنا وأُسرنا قدوة يحتذى بها في مجال الالتزام بآداب وقوانين وأنظمة وقواعد السير على الطرق واحترام إشارات المرور حفاظًا على السلامة المرورية.
وتوضح الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حوادث السير تتسبب سنويًا في مقتل أكثر من (1.3) مليون شخص وتلحق إصابات بليغة يتراوح عددها مابين (20 – 50) مليون شخص.
ولم يكن العالم العربي بمنأى عن حوادث السير وما ينتج عنها من ضحايا، فقد بينت النشرة الإحصائية لحوادث المرور المسجلة لعام 2020م،
وكشف تقرير الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وفق إحصائيات 12 دولة عربية، أن عدد حوادث المرور بلغ (639805) حادثًا مروريًا، أي بمعدل (1867) حادثًا لكل (100،000) مركبة، وقد تسببت هذه الحوادث في سقوط (16631) قتيلًا أي بمعدل (86) وفاة لكل مليون ساكن، و(217973) جريحًا بمعدل (1126) إصابة لكل مليون ساكن.
وبلغت حوادث السيارات على الطرق 9992 حادثة خلال عـام 2019 مقابل 8480 حادثة عام 2018، بنسبة ارتفاع قدرها 17.8٪، بحسب ما أكد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأكد التقرير المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن السبب الرئيسى لحوادث السيارات إلى العنصر البشري، حيث بلغت نسبته 79.7 ٪، يليه عيوب فنية فى المركبة 13.5٪ من إجمالي أسباب الحوادث على الطرق عام 2019.
ووضعت مجموعة من الدراسات الأمنية آليات وتوصيات للحد من الحوادث الطرق من بينها اهمية احترام قواعد المرور وأخلاقيات القيادة وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تتمظهر في جوانب متعددة منها الإهمال والتقصير والتشتت وعدم الإنتباه، عدم التحدث بالهواتف المحمولة وعدم ربط أحزمة الأمان التي تعد أداة أكثر فعالية في تخفيض خطورة الإصابات التي يتعرض لها ركاب السيارة نتيجة حوادث المرور.
أيضا أهمال المركبة وعدم صيانتها بصورة دائمة وعدم الالتزام بالنصائح والإرشادات المرورية، وغيرها من الممارسات والسلوكيات التي تفضي إلى خسائر وتكاليف باهظة.
كما شملت التوصيات أوجه الإهمال والتقصير وتقليل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور يتطلب اتخاذ اجراءات على نحو شامل في مجال السلامة المرورية، ومشاركة واسعة من قطاعات متعددة منها أجهزة المرور والشرطة والنقل والصحة والتعليم، وبرامج التوعية بخطورتها و توسيع دائرة الوعي بالسلامة المرورية والتغلب على جوانب الإهمال والتقصير وتلافي الأخطاء والابتعاد عن التهور والتسرع بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود والمبادرات المستمرة حتى يشعر كل فرد أن سلوكه أثناء استعماله للطريق كفيل بأن يحفظ سلامته وسلامة غيره، بقدر ما قد يجعله عرضة للخطر على نفسه وأهله وماله وعلى المحيطين به.
يشار الي ان الادارة العامة للمرور بالاشتراك مع إدارات المرور بمديريات الأمن انتهتمن تطوير المنظومة المرورية لمراقبة الطرق السريعة والصحراوية بمختلف المحافظات حفاظا على المواطنين والحد من الحوادث ومراقبة السرعات عبر تركيب رادارات متطورة والربط مع غرف عمليات المرور.