رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرة البحر الأسود.. عقبات أمام إنقاذ العالم من الجوع بقمح أوكرانيا

موسم القمح في شرق
موسم القمح في شرق أوكرانيا

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل،   أمس الاثنين، إن استئناف تصدير الحبوب العالقة داخل  أوكرانيا هو مسألة حياة أو موت، وهناك أمل في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لفتح ميناء أوديسا، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن  اقتراب وجود وثيقة نهائية للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا بعد  عقد مفاوضات الاسبوع الماضي في تركيا  بمشاركة كلا من  موسكو وكييف وأنقرة والأمم المتحدة.

مبادرة البحر الأسود

 

وانتهت المفاوضات التي عقدت الاسبوع الماضي  بتحرير ما  وثيقة تسمي “مبادرة  البحر الأسود”  والتي   تم التفاوض عليها بواسطة الأمم المتحدة  وتهدف  إلى إخراج نحو 20 مليون طن من الحبوب المحجوزة في الصوامع الأوكرانية، عبر البحر الأسود، الي جانب تسهيل اتفاق الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة، المتضررة من العقوبات الغربية التي تؤثر في السلاسل اللوجستية والمالية الروسية.

موسم التسويق 

وفي الوقت ذاته تشهد منطقة روستوف بجنوب روسيا، وهي إحدى أكبر مناطق إنتاج وتصدير الحبوب في البلاد، ارتفاعًا في إنتاجية القمح مع بدء الحصاد، كما من  المتوقع أن تنتج روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، المتضررة من العقوبات، محصولًا هائلًا في عام 2022 بكميات قياسية متاحة للإمداد بالخارج، خلال موسم التسويق في يوليو ويونيو.

ممر آمن للقمح

وبالعودة لمبادرة البحر الأسود قال الباحث في العلاقات الروسية الأوروبية، باسل الحاج جاسم،الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول بين وزارتي دفاع روسيا وأوكرانيا مع الأمم المتحدة،  لفتت انظار الملايين من أجل الانتقال إلى خطوات ملموسة بتأمين ممر آمن للقمح من الموانئ الأوكرانية، حيث إن ما تم التوصل إليه في الجولة الأولى كان اتفاق مبادئ عامة حول خطة لنقل الحبوب.

 عقبات 

وبحسب سكاي نيوز قال  جاسم،"علي الرغم من الآمال الكبيرة المتوقعه بشأن تحقيق تقدم في المحادثات المرتقبة ونيل الدور التركي  فيها قبول موسكو وكييف معا، إلا أن هناك الكثير من العقبات، قد يكون من بينها غياب الثقة بين طرفي الأزمة، وهنا تكمن أهمية المهمة التي أخذتها تركيا على عاتقها والمتعلقة بآلية وصول السفن إلى موانئ أوكرانيا ومغادرتها بشكل آمن بعد إجراءات التفتيش التي تطمئن الجانب الروسي لعدم استخدام هذا الطريق لنقل السلاح إلى أوكرانيا، كما انه من بين العقبات أيضا، رغبة كل طرف تحميل الطرف الآخر المسؤولية"

وتابع:لكن في المجمل يمكن توقع تقدم جزئي خلال الجولة الثانية قد تمهد لاستمرار التعاون وتوسيعه في فتح ممر آمن لنقل القمح، هذا في حال لم تتدهور الأوضاع أكثر بين موسكو والغرب عموما.

 

الجريدة الرسمية