في ذكرى رحيله.. عمر سليمان صاحب الأدوار المتعددة على المسرحين الأمني والسياسي
في مثل هذا اليوم من عام 2012 توفى اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق وأحد أشهر رؤساء جهاز المخابرات العامة على مدار تاريخه، وصاحب الأدوار السياسية المتعددة داخل وخارج مصر على مدى أكثر من 20 عاما.
عن نشأته وتعليمه
تلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وتخرج عام 1954 وانضم للقوات المسلحة المصرية، ثم تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي.
في ثمانينات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية كما حصل على الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة، وحصل أيضا على الماجستير بالعلوم العسكرية.
حياته المهنية
ترقى بالوظائف الرئيسية بالقوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم مدير المخابرات الحربية من يوليو 1989 وحتى 4 مارس 1991 وانتقل مباشرة لتولى منصب رئيس المخابرات العامة واستمر حتى يناير 2011، كما عين نائبا لرئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك من 29 يناير 2011 وحتى 11 فبراير من نفس العام.
رئيسًا للمخابرات العامة
منذ توليه رئاسة المخابرات العامة تولى ملف القضية الفلسطينية بتكليف من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه قام بمهام دبلوماسية في عدد من الدول الهامة لمصر.
نائبًا للرئيس
قبل ثورة 25 يناير، كانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات تدور حول نية الرئيس الأسبق حسني مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي مبارك للحكم عام 1981 وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون إلى أنه سيكون خليفة حكم مصر، كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
عينه مبارك نائبًا لرئيس الجمهورية في يوم 29 يناير 2011 ـ اليوم الخامس لاندلاع ثورة 25 يناير ـ التي طالبت بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية احتجاجًا على الأوضاع في مصر، وأدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة ونزلت القوات المسلحة للشارع لحفظ الأمن.
كلفه مبارك بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة للحوار حول الإصلاح الدستوري، لكن مع رفض الشارع الثوري لاستمرار مبارك قرر في 10 فبراير 2011 تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، واستمر رفض الشارع لأي خطوة تهدف للتهدئة من النظام السياسي ليقرر مبارك في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام سليمان بتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس.
أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2012 وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح، قبل أن تستبعده اللجنة العليا للانتخابات للانتخابات لأخطاء في جمع التوكيلات المطلوبة للترشح للرئاسة.
وفاته
توفي يوم 19 يوليو 2012 في الولايات المتحدة، أثناء خضوعه لعملية جراحية بالقلب، إذ كان يعانى من اضطرابات في صمام القلب، ذهب على إثرها إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، ثم إلى مستشفى كليفلاند بأمريكا حيث توفى.