ضربة قاسية للدولار الأمريكي.. روسيا تدرج الدرهم الإماراتي لسداد ثمن النفط
طالبت الحكومة الروسية بالحصول على مدفوعات مبيعاتها من النفط لبعض المصافي الهندية بالدرهم الإماراتي في إطار سياسة موسكو للتخلص من الدولار الأمريكي في المدفوعات المستحقة على مواردها المصدرة.
روسيا
ويعد الدرهم الإماراتي أول عملة عربية تدرجها موسكو للحصول على مستحقاتها من واردات الطاقة في إطار البعد عن التعامل بالدولار الأمريكي.
وأفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصادر، أنّ روسيا تطلب الحصول على مدفوعات مبيعات النفط لبعض المصافي الهندية بالدرهم الإماراتي، في الوقت الذي تبتعد فيه موسكو عن الدولار الأمريكي لحماية نفسها من آثار العقوبات الغربية.
وفى تقرير سابق قالت وكالة "بلومبرج"، إنّ روسيا حصلت على 24 مليار دولار من بيع الطاقة لكل من الصين والهند خلال ثلاثة أشهر فقط، من عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ولفتت إلى أنّ الهند أنفقت حوالي 5.1 مليار دولار في نفس الفترة، ما يزيد بخمسة أضعاف عن العام الماضي.
وتمثل هذه الحصيلة نحو 13 مليار دولار إضافية في إيرادات روسيا من كلا البلدين مقارنة بالأشهر نفسها في عام 2021".
وفي وقت سابق قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك: إن بلاده تعمل على اعتماد اليوان الصيني في التعاملات التجارية.
وأضاف نوفاك: "عقدنا صفقات لبيع الغاز والفحم الروسي باليوان الصيني".
عقوبات أوروبا
وقبل أيام عبر نوفاك عن ثقته بأن أوروبا ستدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، مشيرًا إلى أن دولًا أوروبية أبدت موافقتها على القرار الروسي.
وقال نوفاك: "تدرس الدول والشركات الأوروبية المستهلكة للغاز الروسي حاليًّا اعتماد الروبل في سداد ثمن هذا الغاز".
وأضاف: "نسمع تصريحات مختلفة، فهناك من وافق بالفعل على هذا النهج، وهناك دول تدرس الخطوة"، معربا عن قناعته بأن المدفوعات مقابل الغاز الروسي ستجري وفق الطريقة التي حددها الرئيس الروسي.
الغاز الطبيعي
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع مرسوما حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد لـ"الدول غير الصديقة"، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي. وبناء على المرسوم يتوجب على العملاء في الدول غير الصديقة فتح حسابات بالعملة الروسية في البنوك الروسية.
يذكر أن مرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الشأن دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من أبريل الماضي.
عزل روسيا
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أنه من المستحيل عزل روسيا عن بقية العالم، اعتبر في مؤتمر عبر الفيديو مع شخصيات حكومية، أن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء فيما يتعلق بالتنمية الروسية.
وقال بوتين إن الأمر لا يقتصر على القيود فحسب، بل يتم استخدام الإغلاق شبه الكامل بمنعنا من الوصول إلى أي منتجات تقنية أجنبية.
وأضاف أن "هذا يمثل تحديا كبيرا لبلدنا"، مشيرًا إلى أن بلاده لن تستسلم أو كما يأمل البعض بأن ترجع عقودًا إلى الوراء.
وقال بوتين إن روسيا سيتعين عليها تطوير شركات التكنولوجيا المحلية الخاصة بها.