الصورة لسد جيبي 3.. خبير مائي يكشف أكاذيب انتهاء الملء الثالث لسد النهضة
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إدعاءات انتهاء الملء الثالث لسد النهضة، التي عرضتها أحد المواقع الإثيوبية، مؤكدًا أن الصورة المنشورة لأحد السدود الإثيوبية ويسمى سد "جيبي 3"، الواقع على نهر أومو ببحيرة توركانا الكينية، الذي انتهى عام 2015، وليست صورة للملء الثالث لسد النهضة، كما زعم الموقع.
تكذيب الملء الثالث لسد النهضة
وكتب الدكتور عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك "أكاذيب موقع اثيوبى: نشر أحد المواقع الاثيوبية النشطة أكاذيب عن سد النهضة والتخزين الثالث بعرض صورة لأحد السدود الاثيوبية (جيبى 3 Gibe ) على نهر أومو المتجه نحو بحيرة توركانا الكينية والذى انتهى العمل به عام 2015 لانتاج 1280 ميجاوات بسعة تخزينية 12 مليار متر مكعب وارتفاع 244 متر، بأنها أحدث صورة لسد النهضة فى مرحلة التخزين الثالث السريع، وأن ذلك يغضب السياسيين."
وقال شراقي "يظهر فى الصورة المجاورة سد جيبى 3 من جهتين خلفية لخروج المياه من بوابات السد، وأخرى جانبية، تكشف كذب هذا الموقع الذى يتطاول ويدعى بأننى أنشر أكاذيب عن سد النهضة، ويدعو إلى كتابة تقارير لغلق حسابى، وعمل مشاركة لرابط صفحتى."
وأضاف عباس شراقي قائلًا: "هذا الشخص ومن هو على شاكلته بالتأكيد لا يمثل الشعب الاثيوبى الذى لا توجد بيننا وبينه أى عداوة، بل مشكلة خلقتها حكومة تريد أن تخفى إخفاقاتها فى تحقيق التنمية للشعب الإثيوبى خلفها وهى قضية سد النهضة. حفظ الله مصر ونيلها وسدها العالى"
الملء الثالث لسد النهضة
الجدير بالذكر أن "إثيوبيا بدأت الاثنين 11 يوليو 2022 فى التخزين الثالث، وهو خطوة هندسية لاإرادية بعد إقامة الإنشاءات الهندسية من زيادة ارتفاع الأجناب والممر الأوسط حتى مستوى يقترب من 590 متر فوق سطح البحر، ولا تستطيع الحكومة الاثيوبية إيقافه سوى استمرار فتح بوابتى التصريف (50 - 6– مليون م3/يوم) أو غلقهما، ولن تكون لهما قيمة الشهر القادم مع زيادة المتوسط اليومى إلى 600 مليون م3/يوم" حسبما قال د. شراقي في تدوينة سابقة.
أضرار الملء الثالث لسد النهضة
وأكد شراقي إن "أضرار التخزين بصفة عامة متعددة... وتنقسم أضرار التخزين المائى فى إثيوبيا إلى أضرار مائية واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية."
وعن أضرار التخزين المائية واقتصادية قال شراقي "أى كمية مياه تخزن فى سد النهضة قليلة أو كبيرة، هذا العام أو الأعوام القادمة هى مياه مصرية-سودانية، وهى الخسارة الأولى المباشرة، والتى لو استغلت فى الزراعة لجاءت بعائد اقتصادى قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب، بالاضافة إلى تحديد مساحة الأرز بحوالى 1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات فى إنشاء محطات معالجة المياه لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، وتبطين الترع، وتطوير الرى الحقلى، والتوسع فى الصوب الزراعية وغيرها."
وأضاف "بالنسبة للسودان ارتباك فى تشغيل السدود، ومستقبلًا قلة الإنتاجية الزراعية نتيجة حجز الطمى فى سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الانتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع فى استخدام الأسمدة."
وبالنسبة لاثيوبيا غرق مزيد من الأراضى الزراعية وبعض المناطق التعدينية، وعدم القدرة على توزيع الكهرباء عن طريق مصر لآسيا وأوروبا نتيجة التوتر وعدم الاتفاق، حسبما أكد د. شرقي.