3 أسباب لفشل استراتيجية العقوبات الأمريكية على إيران.. وحكاية القنبلة الخارقة للتحصينات
رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية أن استراتيجية العقوبات التي أقرها الرئيس الأمريكي ”لا يمكنها أن توقف تطوير سلاح نووي إيراني“، مشيرة إلى أن ”هناك أسبابا متعددة لفشل تلك السياسية، أبرزها التقارب الإيراني مع روسيا والصين“.
النظام الإيراني بارعًا في التهرب
وذكرت المجلة أن ”النظام الإيراني أصبح بارعًا جدًا في التهرب من العقوبات، إما بمفرده أو بمساعدة الصين وروسيا“، معتبرة أن ”هذا التحالف الذي يخرق العقوبات يفسر سبب عدم تعجل طهران في إعادة التفاوض بشأن إحياء الاتفاق النووي، أو ما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة“.
وقالت: ”فرضت إدارة دونالد ترامب عقوبات ساحقة على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، لكن طهران ردت بالمضي قدما في تخصيب اليورانيوم وسرعتها، حيث جمعت 43.1 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بحلول مايو الماضي“.
فشل استراتيجية العقوبات
وأشارت المجلة إلى أن هناك أسبابا متعددة لفشل استراتيجية العقوبات، قائلة: ”أولا، قرر بايدن، الذي كان يائسا لإعادة العمل باتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة، تخفيف العقوبات التي كانت قائمة في عهد ترامب.. ونتيجة لذلك، سمح ضمنيا لإيران ببيع أكثر من 780 ألف برميل يوميا من النفط إلى الصين“.
وأضافت: ”ثانيًا، أصبحت إيران بارعة جدًا في التهرب من العقوبات بمفردها وبمساعدة الصين وروسيا.. لقد أنشأ النظام محاور وشبكات متعددة من الأفراد والشركات في جميع أنحاء شرق آسيا، بما في ذلك في هونج كونج وفيتنام وسنغافورة ودول أخرى تساعد في توصيل المنتجات البترولية والبتروكيماوية إلى الصين“.
نظام سري
وتابعت: ”أنشأت إيران نظامًا مصرفيًا سريًا يمكنها من التعامل مع مليارات الدولارات (80 مليار دولار سنويًا، وفقًا لبعض التقديرات) لتجنب استخدام نظام سويفت العالمي.. ويساعد هذا النظام -المؤلف من البنوك التجارية الأجنبية والشركات الأمامية وغرفة مقاصة المعاملات- على نقل الأموال الإيرانية“.
وقالت: ”ثالثا، ساهمت الحرب الأوكرانية في تسريع شراكة إيران الوثيقة مع الصين وروسيا، وكانت دورًا أساسيًا في تكتيكات خرق العقوبات، حيث وقعت الدول الثلاث بالفعل اتفاقيات اقتصادية طويلة الأجل.. وقطعت إيران خطوات كبيرة نحو الاندماج في البنية التحتية الاقتصادية التي تقودها الصين وروسيا“.
وعن التدابير اللازمة لمواجهة الخطر الإيراني المتزايد في المنطقة، دعت المجلة الأمريكية إدارة بايدن، إلى ضرورة الاستمرار في معاقبة النظام الإيراني وتوسيع معاقبة الشركات الصينية والروسية التي تتعامل مع إيران.
وتابعت: ”يجب أن تدعم الإدارة تحالف الدفاع الجوي العربي الإسرائيلي للشرق الأوسط لمواجهة التهديدات من الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار الإيرانية وأنشطته المزعزعة للاستقرار“.
واختتمت ”ناشيونال إنترست“: ”إذا واصل النظام الإيراني تقدمه النووي، يجب على واشنطن تزويد إسرائيل بقنبلة خارقة للتحصينات، قادرة على تدمير منشآت التخصيب الإيرانية تحت الأرض مثل منشأة فوردو.. حيث إن امتلاك ترسانة نووية من شأنه أن يحمي النظام من الرد على أفعاله لزعزعة استقرار المنطقة“.