رئيس التحرير
عصام كامل

عادل عبد الحفيظ يكتب: فن تصدير المشاكل في قنا

عادل عبد الحفيظ
عادل عبد الحفيظ

مرة ثالثة ورابعة أجدنى مضطرًا أن أوجِّه رسالتي إلى اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا.. تلك المحافظة التى أنتمى إليها وبكل فخر ولازالت تتمسك بتقاليدها وعاداتها ولازالت تشعرك بمصر الجميلة وناسها الطيبين.

 

رسالتي 

أكرر رسالتى لمحافظ قنا والذى ينتمى لمؤسسة وطنية كانت ولازالت وستظل خط الدفاع الأول والأخير عن هذا الوطن ومقدراته.

رسالتى القديمة الحديثة أن يستمع إلى صوت الشارع وإلى نصيحة المؤسسات المخلصة وصرخات المواطنين عبر صفحات التواصل بأن يقوم بحركة تصحيح مسار لدولاب عمل قطاع المحليات بالمحافظة، بأن يجرى عملية جراحية دقيقة وعاجله تستهدف استقطاع أجزاء من جسم المحليات أصبحت تمثل عبئا شديدا على أجهزة الدولة ذاتها وتعمل على إذكاء روح الكراهية والقبلية المقيتة وبل تحاول أن تحقق أهدافها فى تكدير صفو الشارع.

رسالتى لمحافظ قنا أن يقوم بعملية تغيير فى رؤساء مدن المحافظة بعد أن وصل الحال بأهالي هذه المدن الى البكاء والعويل على صفحات التواصل من تدنى الخدمات.. وبل خروج رؤساء هذه المدن للشارع بعبارات تكشف المعاندة، وتؤكد على بقائهم فى مناصبهم رغم كل شىء ولا أعرف ما هذه الثقة التى يتحدثون بها.

لا أعلم يا معالى المحافظ؛ كيف يتم التمسك بقيادات تسببت فى وجود اختناق سياسى واجتماعي، وصدرت مشاكل مع نقابات ومؤسسات وإعلام ونواب ومواطنين وغيرها ولم تحقق أبدا إنجازا يذكر على الأرض.

وحتى أكون منصفًا فى رسالتى لمحافظ قنا، فأنا أحمل أبناء المحافظة المحيطين والذين يرفعون تقاريرَ ربما تشوبها مجاملة بحق هذه القيادات وهو ما يشكل وعى وقرار المسئول نفسه.

 

مصلحة الوطن

شخصيا لو كنت مسؤولا، لا يمكن أن أفضِّل مصلحة مرؤوس عن مصلحتي أنا أو عن مصلحة الوطن أو مصلحة المواطن ورضاه وهدوء الشارع، لا يمكن أن ابقى مسؤولين سبق وقالت الأموال العامة والأجهزة الرقابية والمحاكم التأديبية كلمتها فيهم.

ويبقى النداء لكل محافظ ومسؤول؛ أن تكون مصلحة المواطن فوق كل حديث، وأن يتدخل بسلطته التى منحها له القانون والدستور وأن يشعر صغار المسؤولين أن من يجيد نقدره ومن يتقاعس ويفسد سنعاقبه، وأن مصر بعد 30 يونيو، لا مكان فيها لأصحاب النفوذ أبدا، وحديث وتعليمات الرئيس "السيسى" واضحة فى هذا الشأن "لا أحد فوق القانون ولا مكان للمجاملة على حساب المصلحة العامة" راجيًا أن تكون رسالتي قد وصلت لمن يهمه الأمر دون أن تغضبه، وأذِّكر نفسى والجميع بقوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ۚ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم.

الجريدة الرسمية