رئيس التحرير
عصام كامل

زاهر حمدي يكتب: هل شخصية ميسي ضعيفة عند التعرض لضغوطات

زاهر حمدي
زاهر حمدي

الموضوع لم يراودني حديثًا، بل هي فكرة أردت الكلام عنها منذ مدة.

قبل القراءة؛ أرجو عدم أخذ الفكرة على أنها تقليل من أي لاعب منهم..

الفكرة السائدة هي أن كريستيانو رونالدو بشخصية قوية جدًا تشحن عند الاستفزاز والضغوطات، وأن ميسي بشخصية ضعيفة جدًا عند تعرضه للضغوطات والاستفزاز في الملعب.

هي الفكرة الأولى صحيحة بالنسبة لكريس لاعب يمتلك شخصية قوية جدًا في مثل هذه المواقف وهذا واقع، لكن الفكرة الثانية التي تخص ميسي غير صحيحة برأيي، وميسي أكثر لاعب شاهدته في حياتي قدرة على أن يقاوم الطاقة السلبية من حوله عندما يكون الفريق متأخرًا أو عندما تكون المباراة على أرض الخصم والأجواء مشحونة بشكل كبير.

 

حسم المباراة

أتذكر ميسي وهو صغير وفريقه متأخر بالنتيجة ضد أقوى نسخ الأرسنال، وتمكن من حسم المباراة بأداء رائع ضد الحارس المونيا في الكامب نو.

شاهدت ميسي يقوم بقلب النتيجة في آخر خمس دقائق بعد التأخر بهدفين في أصعب ملاعب الليجا، وهو السانشيز بيثخوان.

شاهدت ميسي بشكل مباشر يقوم بشحن همم رفاقه في نصف نهائي الكوبا أمريكا ضد كولومبيا بعد الوصول لركلات الجزاء، رغم أنه أكثر إنسان عانى ضد ركلات الحظ في تاريخه الكروي، وتمكنوا بعدها من الوصول للنهائي، وهذه أمور لا تعرضها ملخصات السوشيال ميديا.

والكثير الكثير من مواقف قوة الشخصية في أجواء صعبة لا تعرضها السوشيال ميديا.

 

كريس بالعضلات

الصورة السائدة عن كريس بالعضلات والاحتفالات والروح القيادية، لا تنفي وجود قائد آخر حقيقي موهوب، وتمكن ايضًا بهذه العقيلة الاحترافية من الوصول للمجد.

الموهبة ليست كافية أبدًا، خدعوك وقالوا إنه لاعب موهوب فقط، لكن العقلية الاحترافية والالتزام والجدية أيضًا هي العامل الأكبر.

ونفس الأمر بالنسبة لكريس.. هو لاعب صنع نفسه بنفسه، لكنه يمتلك موهبة كبيرة بشهادة الكثير من المدربين.

لا تسمحوا لتريندات وسائل التواصل الاجتماعي بأن تنسيكم قاعدة أولى مهمة، وهي أن لا تقوم باستفزاز لاعب موهوب.

القاعدة الثانية؛ لا تنسى القاعدة الأولى.

الجريدة الرسمية