رئيس التحرير
عصام كامل

الرقم 112.. طوق نجاة من المصائب يجهله المصريون وسكان العالم

طوارئ 112
طوارئ 112

الرقم 112 هو رقم موحد في جميع دول العالم تقريبًا، ويتم استقبال المكالمة الواردة إليه من بلد المتصل، ففي دولة الإمارات تم ربط الرقم بالقيادة العامة لشرطة دبي.

 

طورائ 112

وبهدف زيادة الوعي باستخدام رقم الطوارئ الموحد، يحتفل العالم يوم 11 فبراير من كل عام باليوم العالمي لرقم الطوارئ الموحد ولكن ذلك لم يعطه حقه في الانتشار.

 

وينصح بعدم الاتصال على رقم خدمة الطوارئ (112) بهدف العبث أو التسلية وإلا سوف تتعرض للمساءلة القانونية. كما ينبغي مراقبة الأطفال من قبل أولياء الأمور لمنعهم من العبث والاتصال على بدالة الطوارئ عن طريق الخطأ.

 

في عام 1991 تم إنشاء الرقم الثلاثي (112) في أوروبا والذي يعتبر الرقم الموحد العالمي لطلب المساعدة القصوى والإنقاذ، وتم تعميمه على عدد كبير من دول العالم، إذ انضمت دولة الإمارات إلى رقم الطوارئ الأوروبي الموحد عام 2014، كما انضمت لبنان والكويت والمغرب وتونس والأردن والهند وغيرها من دول العالم.

 

رغم الأهمية البالغة التي يحظى بها الرقم 112، يبقى غير معروف في أوساط المجتمعات حول العالم، إذ إن 27% فقط من الأوروبيين يعلمون بوجوده بحسب إحصاءات موقع (إل سي إي) الإخبارية الفرنسية.

 

الكوراث القصوى

ويعالج الرقم 112 الحالات الاستثنائية التي تتواجد في ظروف طبيعية أو كارثية قصوى والتي تستدعي تدخل الشرطة أو الدفاع المدني أو الإسعاف، وهو رقم مجاني متاح حتى في الأماكن الخالية من شبكة الاتصال الخلوية.

 

كما يمكن الاتصال عليه من هاتف محمول أو أرضي أو حتى من هاتف لا يحمل شريحة الـ (SIM card) أو هاتف محمي بكلمة سر، وذلك على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع ويغطي أوروبا بالكامل وعدد كبير من دول العالم ودول الاتحاد الأوروبي وانضمت الهند 2017.

 

جهل الشعوب بالرقم

من جهته طالب خبير الاتصالات وتقنية المعلومات، مصطفى نواري، الجهات المسؤولة إلى تعريف المواطنين برقم الطوارئ الدولي (112) لأهمية استعماله في أي منطقة لا توجد بها تغطية اتصالات لتفادي خطر حوادث التوهان والسير فى الصحراء ونبه الحكومة بضرورة تعريف المواطنين بأهميته.

 

وأضاف نواري “أجزم الآن أن أكثر من 90% من السودانيين لا يعرفون أصلًا وجود هذا الرقم ولا يعرفون طريقة استخدامه”.

 

 واستشهد بالكارثة الأخيرة التي نجم عنها وفاة 21 سودانيًّا عطشًا بعد أن تاهوا في الصحراء السودانية الليبية، وأشار نواري إلى أن أغلبهم بحوزتهم هواتف جوالة وكان يمكنهم التواصل مع دولة ليبيا وهي منضمة للرقم الدولي منذ سنوات كما أن مكتب طوارئ الكفرة مجهز جيدًا بكل المعينات باعتباره أقرب نقطة شمالًا من مكان الكارثة.

 

وتساءل نواري عن استجابة السودان للانضمام إلى الرقم الدولي للطوارئ (112)، وأهمية توعية الناس بهذا الأمر. ودعا إلى إعداد رسائل توعية تتضمن (أيها المواطن/ أيتها المواطنة، إذا كنتم في منطقة معزولة وشعرتم بالخطر الداهم يهدد حياتكم فسارعوا بالاتصال بالرقم (112). 

وأضاف أن الشخص بمجرد خروجه من نظام التغطية العادية للاتصالات أو (نظام الأبراج) أصبح تحت رحمة الصحراء الواسعة والتي قد تجعله غير مدركًا للاتجاهات الرئيسية، ونبه إلى ظهور كلمة (مكالمات الطوارئ) مخصص للرقم 112 المعنى وهذه المكالمة يمكن إجراءها حتى لو الموبايل مغلق او من غير شريحة.

الجريدة الرسمية