الفنان محمد رزق: الصدفة صنعتني بطلا لـ"كاليجولا".. وشهادة هذا الفنان "خضتني" |حوار
>> أظهرت قدرتي على لعب بطولة العروض المسرحية
>> لا أحب هجرة المسرح ولا أشترط لعب بطولة الأعمال التى أشارك فيها
>> أحلم بتجسيد شخصية محمد علي باشا صانع تاريخ مصر الحديث
>> أستعد للمشاركة فى مسلسل جديد مع أشرف عبد الباقي
>> دوري فى مسرحية «كاليجولا» يحمل بُعدًا فلسفيًّا وقدَّمته فى الوقت المناسب
>> مقارنتي مع الفنان الراحل نور الشريف ليست فى صالحي
>> أستأنف تصوير فيلم «في عز الضهر»
إشادة أجيال الكبار فى الفن بالشباب ليست قضية سهلة؛ بل تمر على خبرة السنوات وعدد من الأبعاد، على رأسها الفنى والإنسانى والأكاديمى والقيمى، لهذا تعد إشادة عدد من الفنانين خاصة الفنان الكبير محيى إسماعيل ببطل مسرحية كاليجولا الفنان محمد على رزق، والتى تعرض على خشبة المسرح العائم الصغير بالمنيل، تكريما خاصا فى حد ذاته.
«رزق» يقدم يوميا مع فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفنى للمسرح ليالى مسرحية كاليجولا ضمن خطة عروض البيت الفنى لموسم الصيف الجارى، ويلقى عرض كاليجولا ردود فعل إيجابية وإشادات واسعة من الجمهور والنقاد وبعض الفنانين الذين يحرصون على مشاهدة المسرحية التى قدمت من قبل فى المسرح المصرى كثيرا، وكان أبرزها عام ١٩٩٢ بطولة النجم نور الشريف.
حتى الآن يعتبر أبرز حضور المسرحية الفنان الكبير محيى إسماعيل، الذى أشاد بمحمد على رزق واعتبره تفوق على الفنان الراحل نور الشريف فى هذا الدور، لهذا حاورت "فيتو" بطل العرض وتطرق الحوار للعديد من الملفات والتفاصيل والكواليس التى سبقت عرض المسرحية.. وجاء الحوار كالتالى:
الفنان محيي إسماعيل
- بداية.. كيف استقبلت شهادة الفنان الكبير محيى إسماعيل بحقك بعد مشاهدته العرض؟
لا أخفى عليك، استقبلت تلك الشهادة على المسرح العائم بالمنيل بشيء من «الخضة» وارتبكت جدا بعد حديثه عنى، لم أكن أستطيع تحديد مشاعرى وقتها «مكنتش عارف أضحك وللا أعيط»، الكثيرون تحدثوا معى بعد مشاهدتهم الفيديو، وقالوا إن رد فعلى يدل على حيرتى بعد الإشادة الكبيرة.
وفى الحقيقة، حديث الفنان محيى إسماعيل عنى كان مؤثرا وجميلا للغاية، وأعتبره حافزا لأكمل ما بدأته فى المسرح أو عالم الفن بشكل عام، واعتبره بمنزلة أمل وإشارة على أنى أسير فى الطريق الصحيح، فعندما تبذل جهدا كبيرا وتجتهد بحق وترى مردودا لذلك فهذه اللحظة بالحياة كلها.
الفنان الراحل نور الشريف
- الفنان الكبير محيى إسماعيل يقارنك بطريقته الخاصة بالراحل نور الشريف.. ما رأيك فى تلك المقارنة؟
بداية، أنا كنت أعلم بأنه فور تقديم مسرحية كاليجولا ستتم المقارنة، على الرغم من أننى ضد تلك المقارنة قطعيا، لأنك تقارن فنانا عملاقا له تاريخ بحجم نور الشريف بممثل، فهى ليست فى صالحى على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك فإن نسخة مسرحية كاليجولا بطولة الفنان الكبير الراحل نور الشريف، وإخراج الأستاذ سعد أردش عام ١٩٩٢ كانت وفق معطيات إيقاع وأسلوب وجو ذلك العصر، أما مسرحية كاليجولا التى أقدمها تعرض وفق معطيات عام ٢٠٢٢، والتى تختلف تماما عمَّا قدم قبل ٣٠ عاما.
وفى الحقيقة لم أكن أعلم أو أتوقع أن الأستاذ محيى إسماعيل سيقارننى بالراحل نور الشريف، لكن لا يمكن إنكار أنى فرحت وسعدت للغاية بحديثه وشهادته فى حقى على الرغم من أنى أؤكد دائمًا أننى ضد المقارنة.
المسرح القومى والعائم
* قدمت عرض «ليلتكم سعيدة» العام الماضى على المسرح القومى وهذا العام «كاليجولا» على العائم.. احكِ لنا كواليس التجربتين؟
أنا لا أحب هجرة المسرح أبدا، ودائما ما أحاول أن أكون موجودا على خشبة أبو الفنون بصورة منتظمة كل عام، المسرح عندى مشروع وليس شرطا أن ألعب بطولة الأعمال التى أشارك فيها، وأؤكد لك أن بطولة مسرحية كاليجولا هذا العام جاءت بالصدفة المحضة، والحمد لله أظهرت قدرتى على لعب بطولة العروض المسرحية.
وبتوفيق من ربنا قدرت بعد مسرحية «ليلتكم سعيدة» بسنة واحدة لعب بطولة عرض «كاليجولا» من إنتاج فرقة مسرح الشباب بالبيت الفنى للمسرح، وأنا وقتها كنت أريد أن أشارك فى مشروع مسرحى صعب، أقول من خلاله إن لدىَّ قماشة أكبر مما يراه الجمهور فى أعمالى، وبالفعل قدمت «كاليجولا».
وأنا منذ سنوات وأنا أفكر فى كيفية تقديم هذه المسرحية منذ أن درستها فى عام ٢٠٠٥، ورأيت العرض الذى أنتج عام ٢٠٠٦، والآخر الذى عرض عام ٢٠١١، وأحببت أن أقدم ذلك النص، وفور إحساسى بأن الوقت الحالى هو الأمثل لتقديمه فعلت ذلك.
- لماذا؟
لأن الدور مغامرة كبيرة وليس سهلًا مطلقًا، ويحتاج لجهد كبير لما يتضمنه من بُعد فلسفى، وقلت بينى وبين نفسى لو كنت قدمته وأنا فى بداية مسيرتى الفنية كان من الممكن أن أقدم قشورا فقط، ولا أقدمه بما يحتويه ويحتاجه من أبعاد مختلفة.
محمد علي باشا
* تحدثت مؤخرًا عن رغبتك فى تقديم شخصية محمد على باشا فى عمل فنى.. ما الذى يجذبك فى الشخصية؟
بالفعل كان لدىَّ حلم كبير بتجسيد شخصية محمد على باشا صانع تاريخ مصر الحديث، وكان يهمنى تقديمه حتى إعلان الدكتور والفنان الكبير يحيى الفخرانى عن مشروع مسلسل محمد على باشا، وبالتأكيد الدكتور يحيى سيقدمه أفضل منى بكثير.
وماذا عن بقية الشخصيات التاريخية المصرية.. هل تملك رغبة فى تقديم شخصية غير محمد على؟
نعم، ومن الشخصيات التاريخية المصرية التى أرغب فى تقديمها أيضًا الخديوى إسماعيل صاحب التاريخ والإنجازات الكبيرة خلال فترة حكمه، ومن وجهة نظرى فإن محمد على باشا وحفيده الخديوى إسماعيل هما صانعا مصر الحديثة فى شتى المجالات.
- ما الذى تستعد لتقديمه خلال الفترة المقبلة؟
أستعد حاليا للمشاركة فى مسلسل جديد رفقة الفنان أشرف عبد الباقى، لكن لن أفصح عن تفاصيل أكثر من ذلك حتى يكتمل جميع فريق العمل ويتم الاستقرار على اسم المشروع الدرامى.
فيلم "في عز الضهر"
* وما الجديد حتى الآن فى تصوير فيلم «فى عز الضهر» رفقة النجم العالمى مينا مسعود؟
لا يتبقى إلا مشاهد قليلة للغاية نستأنف تصويرها، وسيدخل بعدها الفيلم فى مرحلة المونتاج، وأتوقع طرحه خلال الفترة القليلة المقبلة فى دور العرض، والفيلم تدور أحداثه فى إطار التشويق والأكشن.
- تحدثت عن تقمصك لبعض الشخصيات وأنت صغير.. حدثنا عن بدايات رحلتك مع عالم الفن.
عشقت التمثيل منذ صغرى، وكنت أقوم بتقمص بعض شخصيات الأفلام والمسلسلات التى أشاهدها وتجسيدها فى المنزل مع أسرتى، كشخصية عادل إمام فى فيلم المشبوه، وعندما كنت فى الصف الثالث الثانوى ذهبت لشركة صوت القاهرة، وقمت بتسجيل بعض الأدوار، ووقتها قابلت الدكتور خليل مرسى، والذى دلنى على كلية الآداب قسم المسرح، ومن هنا بدأت رحلتى، مع أن والدى كان يعارض دخولى ذلك القسم بالكلية، لكن والدتى دعمت رغبتى وطلبت من والدى أن يتيح لى الفرصة فى تجريب حظى فيما أحبه وأرغب فيه.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..