بومبيو يعلن استعداده للترشح ضد ترامب في الانتخابات التمهيدية
أعلن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق، استعداده لخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبالفعل، ألقى بومبيو الذي كان أيضًا المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، خطابات ونشر إعلانات بولايات الترشيح المبكر: آيوا، ونيوهامبشاير، وساوث كارولينا، بعد عودته إلى حلبة السياسة عقب خسارة كبيرة في وزنه.
ويأتي إفصاح بومبيو بأنه يفكر في الترشح ضد رئيسه السابق في وقت أعطى فيه ترامب أوضح مؤشر على أنه سيحاول الفوز بالرئاسة مجددا.
وقال مقربون أيضًا إن ترامب يدفع لإعلان عودته للسياسة قبل الانتخابات النصفية للكونجرس في نوفمبرفي خطوة تعتبر محاولة لدرء المنافسين وردع وزارة العدل عن توجيه اتهامات له بشأن أحداث شغب الكابيتول في 6 يناير ي من العام الماضي.
ويحاول ترامب بذلك ردع المتنافسين الجمهوريين من المشاركة في السباق التمهيدي ضده، لكن قال بومبيو إنه سيتخذ قراره بعد الانتخابات النصفية بالتشاور مع أقرب مستشاريه، وزوجته سوزان، بغض النظر عن المرشحين الآخرين.
وقال بومبيو: "إذا توصلنا إلى أن هذا المكان المناسب لنا ونعتقد أن هذا الوقت المناسب لنا للخدمة.. سنفعل ذلك. ثم سنرى ما يفكر فيه الناس الصالحون في آيوا، ونيوهامبشاير، وساوث كارولينا."
ولفتت الصحيفة إلى أن استراتيجية بومبيو، محفوفة بالمخاطر لأن شخص في وضعه سيفضل تجنب غضب ترامب. لكن وزير الخارجية السابق بحاجة أيضا للتغلب على رون دي سانتيس، حاكم فلوريدا الذي يتمتع بجاذبية أكبر لدى قاعدة ترامب ويتوقع ترشحه.
وكان هناك تحالف وثيق بين بومبيو وترامب لدرجة أنه في البداية رفض قبول فوز الرئيس جو بايدن بالرئاسة، لكنه بدأ فيما بعد محاولات للانفصال عن الرئيس السابق.
وفي إشارة أخرى على محاولته الخروج من عباءة ترامب، قال بومبيو لـ"التايمز": "اتخذ نائب الرئيس مايك بنس في النهاية القرار الصحيح بالتصديق على نتائج الانتخابات".
ورفض ترامب الامتثال لنتائج انتخابات الرئاسة، واختلف مع بنس بسبب تصديقه على فوز بايدن.
وقال الرئيس السابق في وقت سابق إنه سيفصح عن قراره بخصوص الترشح مجددا للرئاسة بعد انتخابات الكونجرس في نوفمبر، لكن من المفهوم أن صبره ينفذ بسبب ظهور منافسين.
وأشارت استطلاعات أجريت مؤخرًا إلى أن حوالي نصف الناخبين الجمهوريين بالانتخابات التمهيدية يريدون بديلًا لترامب في بطاقات الترشيح للرئاسة في انتخابات 2024.
وقال ترامب لمجلة "نيويورك" إنه كان يحاول اتخاذ قراره بشأن توقيت إعلان حملته لعام 2024، وليس احتمال ما إذا كان سيترشح. وأكد أنه "اتخذ قراره بالفعل" لدى سؤاله عما إذا كان يخطط للترشح.
وقال كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة سابقًا، ميك مولفان، إن ترامب مدفوع بما كشفت عنه لجنة أحداث الكابيتول، مضيفا: "المفارقة الحقيقية هنا أنه، إذا كان جزء من هدف اللجنة الإضرار بدونالد ترامب أو ثنيه عن الترشح، ففي الواقع كان لذلك تأثيرا معاكسا".