العاهل البحريني: يجب تفعيل قوات الدفاع البحرية المشتركة لحماية الممرات الملاحية
قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، اليوم السبت، خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية:" يتعين علينا تكريس الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة".
العاهل البحريني
وأضاف العاهل البحريني في حديثه:" التدخل في شؤون دول المنطقة هو التحدي الأخطر"، مشيرا إلى انه يجب حل القضية الفلسطينية حلا دائما وعادلا وفقا للمبادرة العربية.
وتابع ملك البحرين حديثه قائلا: "الشرق الأوسط يعاني من ظروف سياسية وأمنية صعبة".
وأكد ملك البحرين أنه يجب تفعيل قوات الدفاع البحرية المشتركة لحماية الممرات الملاحية، مضيفا أنه يجب جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وشدد الملك حمد بن عيسى في حديثه على أن التدخل في شؤون دول المنطقة هو التحدي الأخطر، مؤكدا على دعم الجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة.
وفي افتتاح قمة جدة للأمن والتنمية، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: ندعو إيران إلى التعاون مع دول المنطقة ووكالة الطاقة الذرية.
ولي العهد
وأضاف بن سلمان: "قررنا زيادة إنتاجنا من النفط إلى 13 مليون برميل يوميا"، مشيرا إلى أن تحديات التغير المناخي تقتضي تبني نهج متوازن لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد ولي العهد السعودي: "تبنينا نهجا يعتمد على معالجة الانبعاثات لدعم جهود مواجهة التغير المناخي"، مضيفا: "نأمل أن تؤسس هذه القمة لعهد جديد في ترسيخ علاقة دولنا مع الولايات المتحدة".
وانطلقت قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم السبت، بحضور الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقادة دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق.
قمة جدة
وتبحث القمة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والعراق إضافة إلى الأردن، المستجدات الإقليمية والدولية،وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة والمياه.
ويلتقي بايدن في قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس مصر وملك المملكة الأردنية ورئيس مجلس وزراء جمهورية العراق اليوم 16 يوليو 2022.
وتمثل قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق مع أمريكا فرصة للتأكيد على قوة علاقات هذه الدول الثلاث مع دول الخليج.
بايدن في السعودية
القمة بين قادة الدول الثلاث مع الرئيس الأمريكى جو بايدن ينظر إليه باعتباره فرصة للتأكيد على قوة العلاقات بين هذه الدول والولايات المتحدة وما سينتج عن تلك القمة سيكون مؤشرا لذلك كما تجيء فى مرحلة بالغة الأهمية والحساسية.
أهمية القمة ترجع إلى مواكبتها للحرب فى أوكرانيا وتداعياتها العالمية وكان من الواضح أن الدول العربية المؤثرة لم تقف إلى جانب أى طرف من طرفى الصراع فى أوكرانيا بل أعلنت رفضها الحرب واستعدادها للعب دور الوسيط من أجل إنهائها.
كان لها تأثير خطير على إمدادات العالم بالغذاء والحبوب وارتفاع أسعار الطاقة وهنا تميزت مصر ببعد نظر حينما سعت لإنشاء منتدى الغاز فى منطقة المتوسط عام 2019.
ولا شك أن تداعيات الحرب فى أوكرانيا مثلت دافعا مهما للزيارة الأولى للرئيس الأمريكى بايدن للمنطقة منذ توليه المنصب يناير من العام الماضى والتى سيتم فيها عقد قمة مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج والرئيس عبدالفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثانى والرئيس ورئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى.
ومن المقرر أن يبحث بايدن خلال زيارته للمنطقة والسعودية موضوعات تتعلق بأزمة الطاقة والعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا وأيضا الملف النووى الإيرانى والأمن السيبرانى والأمن الغذائى كما ستركز على مجموعة من القضايا الراهنة فى المنطقة خاصة تعزيز التعاون الإقليمى والتكامل الاقتصادى ومشاريع البنية التحتية والمناخ وغيرها من المشاريع المشتركة.
خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجى سيناقش بايدن بعض المبادرات المبتكرة جدا التى تنفذها القيادة المركزية الأمريكية فى البحر الأحمر والتكامل الاقتصادى ومشاريع البنية التحتية والمناخ المهمة حقا والتى يتم تنفيذها عبر الحدود من قبل العواصم التى تتعاون مع بعضها البعض بطرق جديدة وواعدة.