عباس: حل الدولتين قد يكون متاحًا اليوم.. وبايدن: يبدو بعيدًا حاليًا
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في بيت لحم، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في استقباله ضمن مراسم رسمية.
وبعد اجتماع دام نحو ساعة خرج الرئيسان في مؤتمر صحفي مشترك أكدا فيه أهمية العمل المشترك بين الطرفين.
وقال بايدن: إن حل الدولتين يبدو بعيدًا اليوم في ظل الوضع الراهن. في حين قال عباس: إن هذا الحل قد يكون متاحًا اليوم ولكن لا أحد يمكنه التنبؤ بالمستقبل، وأضاف أنه أكد لبايدن على أن مفتاح الأمن في المنطقة يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال.
وقال عباس لبايدن: إن الفلسطينيين يمدون أيديهم بالسلام ويسعون للعمل المشترك، بدوره قال بايدن إن الولايات المتحدة تحاول تعزيز الزخم لإحياء المفاوضات.
وقال بايدن: إن القدس يجب أن تكون مدينة لكل ساكنيها، وأنه لا يمكن الانتظار حتى الوصول إلى اتفاق سلام لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
بايدن يطالب بمكافحة الفساد
ودعا بايدن عباس لتعزيز دور المؤسسات والشفافية ومكافحة الفساد، كما أعلن عن دعم إضافي بقيمة 200 مليون دولار للأونروا و100 مليون دولار للقطاع الطبي الفلسطيني.
كما تطرق بايدن إلى موضوع مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة قائلًا: إن الولايات المتحدة ستدعم تحقيقًا مستقلًا في القضية.
وسيتوجه بايدن بعد اللقاء إلى مطار بن جورين في تل أبيب ومنه إلى جدة السعودية في رحلة مباشرة هي الأولى من نوعها، تتزامن مع خطوة سعودية بفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية.
وكانت بيت لحم، المحطّة الأخيرة للرئيس الأمريكي قبل التوجه إلى جدة وبعد اجتماعاته مع مسؤولين إسرائيليّين والرئيس عباس.
بايدن وصل للقاء عباس قادمًا من القدس الشرقية حيث زار مستشفى أوجستا فيكتوريا صباح الجمعة، دون مرافقة المسؤولين الإسرائيليّين، وألقى كلمة أعلن فيها تقديم الولايات المتحدة 100 مليون دولار إضافية لدعم المستشفيات الفلسطينية، وأمل خلالها أن تتدفق مساعدات دولية أخرى للقطاع الصحي الفلسطيني.
وكان قد أعُلن أن بايدن يعتزم تقديم مساعدات "كبيرة" للمستشفيات في القدس الشرقيّة، ومشروعًا لتطوير شبكة اتّصالات من الجيل الرابع (جي4) في الضفّة الغربيّة وليس في قطاع غزّة.
وأوضح الرئيس الأمريكي امس الخميس أنّ لا نيّة لديه للتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب المثير للجدل والذي اعترف من خلاله بالقدس عاصمةً لإسرائيل بما يشمل شطرها الشرقيّ المحتلّ منذ 1967.
وتمنع إسرائيل أيّ مظهر سيادي للسلطة الفلسطينيّة في القدس الشرقيّة، بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني.
وجدّد بايدن خلال وجوده في إسرائيل الخميس، تأكيد دعم واشنطن "حلّ الدولتَين لشعبَين يملك كلاهما جذورًا عميقة وقديمة في هذه الأرض، ويعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الوسطي يائير لبيد الذي لطالما ردّد دعمه حلّ الدولتَين، "لن أغيّر موقفي"، وأضاف: "حلّ الدولتَين هو ضمانة لدولة إسرائيل الديمقراطيّة القويّة، ذات الأغلبيّة اليهوديّة.. نرسل معكم رسالة سلام إلى كلّ دول المنطقة وبما في ذلك إلى الفلسطينيّين. إسرائيل تريد السلام وتؤمن بالسلام ولن نتنازل عن شبر واحد من أمننا".