رئيس التحرير
عصام كامل

غياب الدعم يبعد المرأة عن الترشح لمجلس الأمة الكويتي


غاب الدعم والتشجيع فغابت المرأة الكويتية عن قائمة مرشحى مجلس الأمة، فأمام الغزو الرجالى الكبير لإدارة التسجيل الذي أسفر عن 409 مرشحين، كان حضور السيدات ضعيفا فلم تسجل سوى 8 سيدات لتصل نسبة المرشحات في قائمة المرشحين النهائية أقل من 2%. 


وأوضح إعلاميون ومراقبون ضعف إقبال المرأة الكويتية على الترشح لانتخابات مجلس الأمة بشكل عام إلى غياب الدعم والتشجيع من قبل مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات النسائية إضافة إلى قصر تجربتها في الترشح والانتخاب، موضحين أن ترشح ثمانى نساء فقط للانتخابات البرلمانية المقبلة يظهر قله الخبرة لدى المرأة وقصر تجربتها في مثل هذه الاستحقاقات الانتخابية، وأن المرأة نالت حقوقها السياسية في البلاد منذ ثمانى سنوات فقط وهي فترة زمنية قصيرة لا تساعدها في منافسة الرجال الذين يمتلكون خبرة كبيرة تمتد إلى خمسين عاما بنوا خلالها قواعد انتخابية متينة تصعب على المرأة الترويج لنفسها.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبد الحميد الصراف: إنه من الطبيعى أن تعانى النساء كثيرا في الانتخابات البرلمانية مقارنة بما يقوم به الرجال علما بأنهن يتفوقن عليهم من حيث عدد الأصوات، وأضاف أن المرأة تستطيع في حال تمكنت من التحكم في توجيه الأصوات النسائية لصالحها والتفوق على الرجل وحسم المعركة الانتخابية في الفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان.

وقال الصراف: إن المرأة بحاجة إلى الدعم في الانتخابات وهذا الدعم لم تحصل عليه بالشكل المطلوب من بنات جنسها ولا من الرجل إلا في أدنى مستوى وهنا تبرز حاجتها للدخول في تكتل سياسي يعزز كيانها وقدرتها وتأثيرها السياسي، وأوضح أن الجمعيات النسائية ليس لها أي دور مؤثر في تشجيع ودعم المرأة في الحياة السياسية، لافتا إلى أهمية إتاحة الفرصة للناشطات الشابات لخوض المعترك السياسي.

وأضاف الصراف أن من بين الأمور التي لا تساعد المرأة في الإقبال على الترشح لانتخابات مجلس الأمة العادات والتقاليد التي تمنعها من ممارسة حقها السياسي، إضافة إلى فقدانها الأدوات التي يمتلكها الرجل لبناء علاقات شخصية واسعة وزيارة الدواوين وحضور المناسبات.
الجريدة الرسمية