سيول مأرب.. جرف وهدم عشرات الآلاف من مخيمات النازحين| فيديو وصور
لقى شخص على الأقل مصرعه وأصيب آخرون الخميس، جراء موجة الطقس السيئ التي ضربت مأرب اليمنية.
اليمن
وتضررت منازل ومخيمات نازحين بتدفق السيول في محافظة مأرب، شرق اليمن، عقب أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف ورياح قوية، شهدتها المحافظة وعدد من المحافظات المجاورة.
وقالت مصادر محلية إن السيول جرفت مركبات وألحقت أضرارًا كبيرة بمخيمات النازحين والمنازل حول المدينة.
من جانبه قال سيف بن ناصر مثنى، مدير الوحدة التنفيذية، عضو مجلس القيادة الرئاسية في محافظة مأرب، إن "هطول الأمطار وتدفق مياه السيول الجارفة وهبوب الرياح القوية تسببت في جرف وهدم عشرات الآلاف من مخيمات النازحين".
وتحتضن محافظة مأرب، أكثر من مليوني نازح، أي 62% من إجمالي النازحين البلاد.
وكانت وجهت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، نداءً إنسانيًا عاجلًا لشركائها العاملين في المجال الإنساني الإقليميين والدوليين بالتدخل العاجل لتقديم العون والمساعدة للأسر المتضررة في مخيمات النزوح من العواصف والأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
وفي الاجتماع الطارئ الذي عقد الخميس، بديوان المحافظة برئاسة الوكيل عبد ربه مفتاح وضم مدير مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (الأوتشا) بمأرب سانتوس انيكوا، ورؤساء كتل الإيواء والمأوى والغذاء والحماية وممثلي الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمناقشة التقرير الأولي للوحدة التنفيذية الذي تضمن إحصائيات أولية عن الأضرار والأسر المتضررة في مخيمات النزوح.
وأشار التقرير إلى أن الوحدة التنفيذية تمكنت من رصد ٤٤٩ أسرة نازحة حتى صباح اليوم الخميس، تضررت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين تضررًا كليًا وجزئيا،منها ١٨ أسرة نازحة في مخيم الجفينة، جرفت السيول مساكنهم من الخيام والبيوت الطينية مساء الأربعاء/الخميس وتم نقلهم إلى مدرسة التحرير.
ولفت التقرير الأولي، إلى أن الرصد للحالات المذكورة تم جزئيًا في مخيمات (الجفينة، السويداء، السميا، الضمين الشرقي، آل منيف، وبطح الميل)، ومازالت فرق الرصد الميدانية التابعة للوحدة التنفيذية والهجرة الدولية تواصل عملية المسح للمتضررين.. متوقعًا ارتفاع أعداد المتضررين خلال الأيام القادمة إلى أرقام كبيرة في ظل التغير المناخي واستمرار المنخفض الجوي ما يتطلب رفع جاهزية الطوارئ الإنسانية.
وناقش اللقاء ما يمكن أن تسهم به كل منظمة وكتلة إنسانية من تدخلات عاجلة لسد احتياجات الأسر التي أصبحت في العراء من المخزون المتاح للمنظمات في مجالات المأوى والإيواء والغذاء والحماية.
وشدد الوكيل مفتاح، على أهمية التحرك السريع للمنظمات بتوزيع المتاح لديها وتوفير بقية الاحتياجات الإنسانية اللازمة للأسر المتضررة ورفع احتياط الطوارئ لديها.. مثمنًا الاستجابة السريعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في صرف إعانات نقدية عاجلة للأسر الأكثر تضررًا واستعداده لتوفير خيام وحقائب إيواء وسلال غذائية عاجلة.