الأزهر يتفاعل مع حادث ترعة السلام.. الإمام الأكبر يأمر بصرف إعانات مالية عاجلة.. والجامعة تعلن جاهزيتها لاستقبال المصابين
شهدت مشيخة الأزهر الشريف وقطاعاته المختلفة حالة من الحراك والتفاعل خلال الساعات الماضية، وذلك بعد حادث سقوط حافلة تقل عددًا من الأطفال التابعين لأحد مكاتب تحفيظ القرآن الكريم من محافظة الدقهلية في ترعة السلام أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية برأس البر بمحافظة دمياط؛ ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
شيخ الأزهر ينعي الضحايا
ومن جانبه تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر ضحايا حافلة ترعة السلام، والتي غرقت مساء أمس الأربعاء، ما أسفر عن وقوع وفَيات ومصابين من حفظة كتاب الله -عز وجل-، داعيًا المولى -سبحانه- أن يرحم شهداء القرآن الكريم، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وقد وجَّه فضيلةُ الإمام الأكبر قياداتَ الأزهر الشريف باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغَ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين، مع توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحي اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر، كما كلَّف فضيلته وفدًا أزهريًّا رفيع المستوى بتقديم واجب العزاء لأسر الأطفال الضحايا والاطمئنان على المصابين.
مستشفيات جامعة الأزهر
ومن جانبه أعلن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، جاهزية مستشفيات الجامعة لعلاج مصابي حادث حافلة ترعة السلام التي غرقت أمس الأربعاء، وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم بجميع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر.
وقدم رئيس جامعة الأزهر العزاء في ضحايا حادث الغرق من الأطفال حفظة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ووجه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، باستقبال أي حالات مصابة بمستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط كل في محيط سكنه، مشيرا إلى أن لجنة الأزمات بجامعة الأزهر في اجتماع دائم ومستمر تتابع تطورات حادث الغرق على مدار الساعة.
وفي سياق متصل نعى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية - رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، ضحايا حافلة ترعة السلام، التي غرقت مساء الأربعاء؛ ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من حفظة كتاب الله الكريم، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يرحم شهداء القرآن وأن يربط على قلوب أسرهم وذويهم.
وتوجَّه فضيلة المفتي بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر ضحايا حافلة ترعة السلام، حفظة القرآن الكريم، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يرحمهم، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم وذويهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.