فلسفة صينية عمرها 4000 سنة تحذر من وجود المرايا في غرف النوم
إن جاذبية اقتناء مرآة في أي غرفة بالمنزل أمر مفهوم، لأنها كعنصر أساسي خالد تحظى بالإعجاب لقدرتها على عكس الضوء حول الفضاء، مع جعله يبدو أكبر، ولكن في جميع صفاتها الجمالية ربما يكون من الأفضل تجنب وجود واحدة منها في غرفة النوم، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "Homes & Gardens".
فنج شوي
وحسب الموقع، أنه توجد فلسفة تسمى فنج شوي وهي فلسفة صينية، نشأت منذ نحو 4000 سنة مضت، تشرح فن التناغم مع الفضاء المحيط وتدفقات الطاقة من خلال البيئة والتصالح مع النفس ومع الطبيعة المحيطة بالإنسان، وبذلك يستطيع الشخص التعايش بشكل إيجابي بدون توتر.
وفي حين أنه من الصحيح أن أفكار مرآة غرفة النوم المناسبة تبدو جيدة وعملية، إلا أن خبراء فنج شوي يحذرون من أن وجود (ومكان) المرآة يمكن أن يكون له تأثير على جودة النوم، وبالتالي على الصحة العامة لذا، إذا كان الشخص يهتم بكيفية النوم بشكل أفضل، فربما يكون إزالة المرآة أحد الحلول السريعة.
الطاقة الإيجابية
تقول خبيرة الديكور نيشثا سادانا إن المرايا تجعل الغرف تبدو أكبر بسهولة، ولكن في الوقت نفسه تميل إلى عكس قدر كبير من الطاقة في أنحاء الغرفة بما يؤثر على الطاقة الإيجابية، ويؤدي إلى استنفادها سريعًا بما يتسبب في المعاناة من الأرق، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الصحة والعافية.
يشير خبراء فنج شوي إلى أنه ربما تكون هناك طاقة سلبية بالفعل في غرف المنزل موروثة من شاغليها السابقين، لذلك فإنه من الأنسب أن يتم تجنب وضع مرايا في غرف النوم لاستعادة وإعادة توليد الطاقة الإيجابية، مع إمكانية الاستفادة من فوائد الزخرفة كوسيلة بديلة لديكور الغرفة.
وتشرح خبيرة فنج شوي جوانا أيجوستا أنه من الضروري تقييم المساحة إذا قرر الشخص أنه بحاجة إلى مرآة، موضحة أنه "إذا تم وضع مرآة مقابل السرير، فإنها ستعكس مرة أخرى الطاقة التي تنبعث منها أثناء النوم"، فإذا كان هناك "الكثير من الطاقة السلبية في غرفة النوم، يُقال إن المرايا يمكن أن تضخم هذا الأمر وتجعله أسوأ".
ولكن إذا كان هناك طاقة جيدة في غرفة النوم، فسيمكن أن تساعد المرايا في تضخيمها وتعظيمها بما يؤدي إلى إنشاء مساحة أكثر إيجابية.
ويضيف جود كابيلاكان، مدرب الحياة المعتمد: "يُعتقد أنه في الليل، عندما تنعكس غرفة النوم في المرايا، تنعكس جميع أنواع الطاقات، والتي ربما تستنزف طاقات الشخص قبل الاستغراق في النوم". وبالتالي يمكن أن تُحفز مسببات الأرق وتؤثر على كمية ونوعية النوم.
الاختيار المناسب
ويرى الخبراء أنه لا توجد إجابة محددة للسؤال حول ما إذا كان يجب أن يكون هناك مرآة في غرفة النوم أم لا، لأن المساحة والجو والطاقة لا تتشابه من مكان لآخر.
ويبقى أن القرار يرتبط بمدى شعور الشخص نفسه بما إذا غرفة نومه تتمتع بطاقة جيدة، وبالتالي فإنه يكون من الممكن الاستمرار في تزيينها بالمرايا.
ولكن إذا كان الشخص يعاني من الأرق أو عدم جودة النوم وبعد استنفاد باقي الخطوات لتخطي الأرق أو عدم الشعور بالراحة بعد الاستيقاظ من النوم فإن ذلك يعني أن غرفة النوم بها طاقة سلبية، ومن ثم يجب أن يقوم بتجنب وضع مرآة أو بإزالتها إذا كانت موجودة في ركن ما بالفعل.