وسط شكوك المؤامرة.. مالي تعلق تبديل كتائب الأمم المتحدة في العاصمة
قالت وزارة الخارجية المالية في بيان إن السلطات علقت اعتبارًا من الخميس كل عمليات تبديل كتائب الجنود والشرطة لبعثة الأمم المتحدة في مالي، بما في ذلك المقررة والمعلنة سابقًا.
مالي
وأضاف البيان أن القرار ينطبق في انتظار "تنظيم اجتماع" في مالي، لم يعلن موعده، لـ"تسهيل تنسيق وتنظيم" تناوب هذه الوحدات.
وبررت السلطات المالية قرارها بالاستناد إلى "إطار الأمن القومي".
ويأتي الإجراء بعد أربعة أيام من اعتقال 49 جنديًا من كوت ديفوار وصفتهم باماكو بـ"مرتزقة" وتتهمهم بمحاولة "كسر دينامية إعادة تأسيس" الدولة في مالي.
الدعم اللوجستي
وقال أبيدجان، إن الجنود نشروا في مالي باعتبارهم عناصر دعم وطنية، وهو إجراء في الأمم المتحدة يسمح لكتائب مهمات حفظ السلام بالاستعانة بجهات خارجية للحصول على الدعم اللوجستي.
وأكدت باماكو للبعثة الاممية أنها تعمل "بجد لتوحيد الشروط التي تفضي إلى رفع هذا الإجراء" وفق البيان.
ولم يتوقف قطار أزمات مالي على الانسحاب الفرنسي من بامكو فبعد نشوب صراع مصالح في منطقة الساحل الأفريقي والتي تعاني من تهديدات المتطرفين صعد الاتحاد الأوروبي من حدة التوتر في خطوة حاسمة ملوحا بالانسحاب الكامل من منطقة الساحل الأفريقي.
رحيل الاتحاد الأوروبي من مالي
ومع رحيل الاتحاد الأوروبي من مالي والساحل الأفريقي يتبادر إلى الأذهان كيف ستتمكن مالي الدول الفقيرة الملعونة بالانقلابات والعقوبات من الحفاظ على كيان الدولة التي يتهددها التطرف والإرهاب من كل اتجاه.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، أنه يدرس وجود بعثاته في منطقة الساحل الأفريقي، على خلفية الأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، نبيلة ماسارلي، خلال إحاطة إعلامية: إن الاتحاد الأوروبي يراجع مسألة وجود بعثاته في منطقة الساحل الأفريقي، على خلفية ما تشهده من اضطرابات.
وأضافت ماسارلي أن "الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن الحل العسكري لا يمثل حلا للأزمة الحالية في مالي".
وتابعت: "التهديدات الإرهابية ما زالت تتواجد في منطقة الساحل الأفريقي وتتزايد بسبب زعزعة استقرار منطقة".