رئيس التحرير
عصام كامل

لحظة سجود مستوطنة إمام باب المسجد الأقصى وانخراطها في البكاء | فيديو

مستوطنة تسجد سجود
مستوطنة تسجد سجود ملحمي أمام باب المسجد الاقصى

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمستوطنة يهودية تسجد عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، حيث أدت السجود الملحمي، كأحد الطقوس في الصلوات التلمودية أمام باب المسجد.

السجود الملحمي

ويظهر الفيديو المستوطنة وهي تؤدي أحد الطقوس في الصلوات التلمودية، حيث انبطحت على الأرض، ثم قامت بعد دقائق وأخذت في البكاء، وقامت بالسجود مرة أخرى عند باب المسجد.

الجدير بالذكر أن السجود الملحمي في الديانة اليهودية، فيه ينبطح اليهودي المتدين على وجهه ويعتبر أعظم درجات الخشوع في الطقوس التوراتية والتلمودية.

وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السجود الملحمي نهاية العام الماضي 2021، وذلك كخطوة للتأسيس لما يسمى العبادات القربانية، وتحويل الأقصى لمركز روحي لليهود، حيث يسعي المستوطنون لهدم المسجد وإقامة الهيكل على أنقاضه، والسجود الملحمي الذي مارسه المستوطنين في 29  مايو الماضي، لأول مرة، منذ احتلال القدس الشرقية، وقاموا بالسجود الملحمي في باحات المسجد الأقصى.. بينما كانت الاقتحامات السابقة تتم تحت مسمى السياحة الأجنبية مع حظر الطقوس ورفع الأعلام، بحسب وكالة الإعلام الفلسطينية "أمد". 

الطقوس التلمودية

وتداول النشطاء مجموعة من الصور لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وقاموا بتأدية عدد من الطقوس التلمودية ومنها ما يُعرف باسم "السجود الملحمي".

وتعمل الجماعات الاستيطانية منذ سنوات على فرض كامل الطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمنع الفلسطينيين من الوصول للمسجد، خاصة خلال الاقتحامات، لتكريس واقع جديد في المسجد، وذلك بإقامة المستوطنين لصلواتهم التلمودية.

الجماعات الاستيطانية

وحذرت مؤسسات فلسطينية وعربية من خطورة فرض الجماعات الاستيطانية ممارسة الطقوس التلمودية داخل الأقصى، من بينها "السجود الملحمي"، الذي بدأه المستوطنون خلال الاقتحامات في العام الماضي، في سياق مخطط مدروس وصولًا لهدم المسجد وإقامة "الهيكل" المزعوم، بحسب وكالة "سما" الفلسطينية.

وقالت مؤسسة القدس الدولية، في بيان أصدرته في سبتمبر الماضي، أن فرض "السجود الملحمي" "خطوة خبيثة وخطيرة" للتأسيس لما يسمى العبادات القربانية، وتحويل الأقصى لمركز روحي لليهود في طريق سعيهم لهدم المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وتستغل الجماعات الاستيطانية، التي تؤمن بمزاعم وجود "الهيكل"، وتبلغ ما يقرب من 80 جماعة، مختلف المناسبات الدينية في اليهودية لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، وتأتي في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، حيث تعمل الجماعات على حشد أكبر عدد من المستوطنين، وتأدية طقوسهم التلمودية.
 

الجريدة الرسمية