22 يوليو.. قناة Extra News تعرض تجليات جمال الغيطاني
أعلنت قناة Extra News الفضائية عن استعدادها لعرض تجليات الكاتب الكبير جمال الغيطاني كل جمعة من كل أسبوع على أن تكون البدايةً من 22 يوليو 2022.
وذلك حسبما أعلن أحمد الطاهري رئيس القنوات الإخبارية التابعة لمجموعة المتحدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك..
جمال أحمد الغيطاني
ويعد جمال أحمد الغيطاني أحد أبرز كتاب ستينيات القرن الماضي ذي المشروع الروائي الفريد والذي استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجا.
ولعب تأثره بصديقه نجيب محفوظ دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم ، وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية التراثية، وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة، فجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ويعتبر كتاب "التجليات" الصادر عن دار الشروق أحد أهم كتاباته الخالدة حيث نجحت "التجليات" في إيصال الحديث بالقديم فكرًا وفنًّا وأدبًا ولغة وبناء أحداث غير تقليدي أو نمطي.
التجليات.. الأسفار الثلاثة
هي بمثابة رحلة في معاني الصوفية تمثل رؤيته في الصوفية وكيفية استيعابها، حيث يسرد "الغيطاني" تلك الرحلة من خلال مجموعة من التجليات الأدبية مقسمة إلي ثلاث أسفار.
السفر الأول| الميلاد والغربة
يسرد بشكل سلس عن اربع حكايات يجعلهم متصلين برغم انفصالهم التام بالزمان والمكان واختلاف وتباعد الشخصيات فيتحدث عن نفسه وطفولته وشقاء والده. كما يتحدث عن مأساة الحسين واستشهاده ويتحدث عن عبد الناصر وحبه له. مقتطف من الفصل الاول؛ "أصعب أنواع الرحيل عندما يرحل الانسان داخل ذاته، فتمر به الدنيا ولا ينالها"
السفر الثاني| الاغتراب والضنا والحزن
يأتي أقل من السابق في عدد المواقف والصفحات، ويتحدث فيه "الغيطاني" عن الحياة بين ما هو قائم فعلا وبين ما كان يمكن أن يكونه لو له حياة مختلفة بمكان وزمان آخر.
السفر الثالث| الوداد والوداع
يتحدث عن والدته ووالده وذكرياته معهم وذكرياته مع البيوت الذي نشأ فيها خلال طفولته وشبابه
ترجمت "التجليات" الي الفرنسية وفاز جمال الغيطاني بجائزة "لوربتايو" الفرنسية ضمن 800 رواية مرشحة، إذ اعتبرت لجان تحكيم الجائزة أنها أهم رواية في الأدب المترجم. فكتاب "التجليات ..الأسفار الثلاثة" يعد رؤية صوفيه، أعمق من ان يكن كتابا أو رواية وإنما هي رحلة نحو الداخل بلغة ومعاني كثيفة.
وتأثر "الغيطاني" بمقولة جلال الدين الرومي "إذا أردت أن تنظر إلى مراكز العالم، فانظر إلى ذاتك" فاعتمد الغيطاني علي ذاته كركيزة أساسية في سرد التجليات، فهو كتاب يعبر عن الامتلاء الصوفي والعشق اللانهائي لأصل الوجود.