رئيس التحرير
عصام كامل

كتيبة عسكرية نسائية فوق سن الـ90.. جيل بايدن تشكر "الجدة جارسيا" | فيديو

السيدة الأولى الأمريكية
السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن والجدة جارسيا

منحت السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن "قبلة إشادة" جديدة لكتيبة عسكرية نسائية أعمارهن فوق الـ90 عاما ممن خدمن بالحرب العالمية الثانية.

وكتيبة الدليل البريدي المركزي 6888 هي الكتيبة الوحيدة المكونة من "ذوات البشرة السمراء" وتم إرسال عضواتها الـ855 إلى خارج الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.

ورغم أن الكونجرس الأمريكي سبق وكرم عضوات الكتيبة "السمراء" في يناير الماضي، إلا أن تقريرا لشبكة سي بي إس الإخبارية عن سيدة تجاوزت الـ100 عام تدعى كريسينسيا جارسيا ألهم جيل بايدن ودفعها للتغريد.

وغردت السيدة الأولى الأمريكية عبر حسابها على تويتر، قائلة: "بسبب السيدة جارسيا وحفيدتها تارا، يعرف مزيد من الناس الآن عن كتيبة الدليل البريدي المركزية 6888 وخدماتها في الحرب العالمية الثانية.. السيدة جارسيا: أحييك.. شكرا لك للسماح لنا بمشاركة قصتك".

تفاصيل القصة والتعرف على السيدة المُعمرة جارسيا تعود إلى حفيدتها تارا التي تواصلت قبل عامين مع أحد مراسلي الشبكة الإخبارية وأخبرته أن جدتها نجحت في هزيمة فيروس كورونا وهي في عمر الـ100 عام.

لقد احتاجت حينها إلى الأكسجين لكنها صمدت وكانت قادرة على التعافي واليوم وصلت إلى عمر الـ102 عام، ليبدأ الإفراج عن صور لها وهي ترتدي زيها العسكري.

لم يكذب المراسل خبرا وسارع إلى نشر صورة لـ"جارسيا" وهي بالزي العسكري في 2020 ليأتيه الخبر اليقين.

التقطت الصورة مسؤولة عسكرية أمريكية متقاعدة وطلبت التواصل مع الجدة جارسيا، ومع الكشف عن مزيد من المعلومات اتضح أنها خدمت في إحدى الوحدات العسكرية الإنجليزية التي كانت تبعد 30 كيلومترا عن برمنجهام في المملكة المتحدة.

تولت كريسينسيا جارسيا علاج جنود الحرب العالمية الثانية بسبب وجود نقص في الأطباء والممرضات آنذاك. ولا تزال هي واحدة من 6 مجندات فقط على قيد الحياة ضمن الوحدة المنفصلة المكونة بالكامل من الإناث ذوات البشرة السمراء.

ولعل هذه الوحدة النسائية العسكرية هي الوحيدة التي حصلت على ميدالية ذهبية في الكونجرس.

كان تاريخ كريسينسيا جارسيا العسكري بمثابة معلومات جديدة لعائلتها؛ حيث اكتشفوا أن اسمها يمكن العثور عليه أيضًا مع أسماء قدامى المحاربين الآخرين في الحرب العالمية الثانية على نصب تذكاري في كانساس.

ولدت جارسيا في بورتوريكو في 18 أبريل 1920، حين كان رغيف الخبز يكلف 12 سنتًا، إذ كان وودرو ويلسون رئيسًا لأمريكا ولم يكن للمرأة الحق في التصويت.

وعندما بدأت الحرب العالمية الثانية، كانت قد انتقلت بالفعل إلى مدينة نيويورك وشعرت بواجب وطني لخدمة بلدها فالتحقت بالجيش الأمريكي في سن 24، وتم إرسالها للتدريب الأساسي في تكساس.

حينها كان يتم تقسيم الجيش الأمريكي إلى قسمين حسب اللون (أبيض وأصحاب البشرة السوداء)، وبعد الحرب تزوجت من إستيبان جارسيا الثاني وهو من قدامى المحاربين.

مكالمة جيل بايدن

ولم تكتف جيل بايدن بذلك بل أجرت اتصالا هاتفيا بعضوة الكتيبة العسكرية السمراء "جارسيا" لتشكرها بنفسها.

كانت المكالمة الهاتفية مفاجأة كاملة لها؛ حيث كانت شبكة سي بي إس الإخبارية هناك عندما تلقت المكالمة، ودار هذا الحوار:

كريسينسيا جارسيا للسيدة بايدن: "واو.. تحياتي لك يا امرأة".

 امرأة رائعة

فردت جيل بايدن: "أنت من يجب الاحتفال به.. أنتِ امرأة رائعة، ولا يمكنني أن أشكرك بما يكفي على كل خدماتك لبلدنا".

فأجابت جارسيا: "وأنا أحييك.. استمروا في العمل.. استمروا في العمل الجيد".

فأجابت السيدة الأولى: "أحاول أن أسير على خطاك".

الآن وبعد كل هذه السنوات، تتلاشى ذاكرة السيدة جارسيا لكنها في تلك اللحظة كانت حاضرة تمامًا. وهذا أمر قالت حفيدتها تارا عنه إنه سيبقى معها.

الجريدة الرسمية
عاجل