أطلق قذيفة "آر بي جي".. صورة للسفير العراقي في بيروت تثير الجدل
أحدث حيدر البراك، سفير العراق في بيروت، مشكلة جديدة للسلطات اللبنانية ووزارة الخارجية العراقية، بعد "تصرف غير لائق" ليكرر ما قام به في مارس الماضي ببيروت، فقد ظهر بصور وهو يزور إحدى قرى منطقة البقاع بالشرق اللبناني، في رحلة ربما لصيد الطيور، وسط ترحيب عدد من المسلحين.
وأثناء الزيارة أطلق قذيفة "آر بي جي" في الهواء الطلق، ثم ذكر أنه لبى "دعوة شيوخ البقاع، والرمي بقذيفة RBG7 هي احدى عاداتهم" وسريعًا اكتظت مواقع التواصل أمس واليوم الخميس بخبر ما فعل.
ويتضح من صورة ظهرت للسفير وهو في المنطقة، أن موكبا كبيرا من السيارات رافقه.
كما ظهر في الصورة الأكثر إثارة للجدل، وهي التي نراه فيها حاملًا على كتفه قذيفة الصواريخ بذريعة الصيد، مما حمل أحدهم على القول في "فيسبوك": "إذا كان سفيرًا في وزارة الخارجية يستخدم قاذفة (آر بي جي سفن) فماذا يفعل لو كان في وزارة الدفاع"؟
وسبق للسفير أن قام في أوائل مارس الماضي بتصرف غير لائق في بيروت، اكتظت وسائل التواصل بخبره ذلك الوقت، مدعما بمقطع فيديو وفيه يبدو البرّاك يتدخل فجأة ليمنع رئيس وفد عراقي زار لبنان لإجراء مباحثات ثنائية، من الإدلاء بتصريح للصحافة، وما أن علم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بما فعل سفيره في بيروت، الا وطلب استدعاءه سريعا الى بغداد "للوقوف على حيثيات الموضوع واتخاذ الإجراء المناسب في حقه" وفقا لما قال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف.
وكان الوفد أجرى مباحثات مع مسؤولين لبنانين في كيفية استفادة العراق من الخدمات والسلع التي يحتاجها من لبنان مقابل النفط الذي يقدمه، في إطار سياسة تكاملية لإيجاد منطقة اقتصادية مشتركة بين البلدين. الا أن الزيارة انتهت، على حد ما نرى، بتدخل مفاجيء وغير مبرر للسفير أثناء اجابة رئيس الوفد على سؤال لصحافية عاملة باحدى المحطات التلفزيونية المحلية.
والمعروف عن حيدر شياع غبيشي دليمي البرّاك، البالغ 55 سنة، أنه شقيق المحامي والسياسي أحمد البراك، ومتخرج في 1990 ببكالوريوس في الأدب الإنجليزي من كلية الآداب بجامعة بغداد، كما بدبلوم في اللغة الفرنسية من الكلية ذاتها، اضافة لبكالوريوس بالقانون حصل عليها في 2005 من جامعة بابل.