رئيس التحرير
عصام كامل

قوة تابعة للدبيبة تحاصر مبنى مؤسسة النفط في ليبيا.. وتمهل صنع الله ساعة لتسليم نفسه

المؤسسة الوطنية للنفط
المؤسسة الوطنية للنفط

حاصرت قوة عسكرية تتبع ميليشيات قوة دعم الدستور والانتخابات، اليوم الخميس، مبنى المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية طرابلس، بهدف القبض على رئيسها المُقال مصطفى صنع الله.

وأعلنت القوة على صفحتها بموقع فيسبوك، أنه "بتعليمات من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ستتم محاصرة مبنى المؤسسة الوطنية للنفط من قِبل قواتنا والقبض على المدعو مصطفى صنع الله وتسليمه للعدالة".

وأضافت: "كما ننوِّه نحن كقوة دعم الدستور والانتخابات وتنفيذًا لأوامر رئيس الحكومة، بإعطاء مهلة مدتها ساعة فقط لتسليم المدعو مصطفى صنع الله نفسه، وإلا سنقوم بمداهمة مبنى المؤسسة الوطنية للنفط إنْ لم يسلم نفسه".

وكان رتل مسلح من ميليشيات قوة دعم الدستور وصل هذا الأسبوع إلى طرابلس قادمًا من مصراتة، فيما خرج رتل آخر تابع لميليشيات القوة المشتركة من مصراتة أيضًا متوجهًا إلى طرابلس، فيما يبدو تحسبًا لحدوث تطور عسكري.

يشار إلى أن كلا من ميليشيات قوة دعم الدستور والقوة المشتركة، تتبعان إلى الدبيبة الذي قام بتأسيسهما ودعمهما منذ ترؤسه الحكومة.

وهاجم مصطفى صنع الله، مساء الأربعاء، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، معلنًا رفضه لقرار إقالته.

وقال صنع الله في فيديو: "أنا باقٍ في المؤسسة، ولا أحد يستطيع التعدي على مقرها".

وأضاف مخاطبًا الدبيبة: ”المؤسسة الوطنية للنفط محايدة بحسب القوانين ولا تتبع لك ولغيرك“.

وتابع: "سننسق مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، ولن يكون هناك أي تواصل مع الدبيبة"، الذي وصفه بأنه "مغتصب سلطة، وحكومته منتهية الولاية".

كما اتهمه بـ"التلاعب بالمؤسسة" الوطنية للنفط، التي قال: إنها "ملك للشعب الليبي وليست لعائلة الدبيبة".

وأشار "صنع الله"، إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية تلقت أكثر من 165 مليار دينار ليبي من مؤسسة النفط، فأين ذهبت؟.. لقد ظلت أوضاع الشعب الليبي بائسة بسبب تصرفات هذه الحكومة"، بحسب قوله.

وأصدرت حكومة الدبيبة، يوم الثلاثاء، قرارًا بإقالة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله، وتكليف مجلس إدارة جديد برئاسة فرحات بن قدار.

الجريدة الرسمية