رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية تمدد فترة تأشيرات العمرة حتى منتصف رمضان


قررت وزارة الحج السعودية، تمديد فترة استقبال طلبات تأشيرات العمرة إلى 15 رمضان الجاري، والتي كان مقررا لها أن تنتهى اليوم 9 رمضان، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية، ويأتي ذلك في إطار الضوابط المحكمة التي تطبقها الوزارة في ما يختص بقدوم المعتمرين من خارج السعودية وبما يحقق الصالح العام.


قال وكيل وزارة الحج السعودية لشئون العمرة الدكتور عيسى رواس، في تصريحات نشرت اليوم، أن وزارة الحج السعودية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية قررت تمديد فترة استقبال طلبات تأشيرات العمرة إلى يوم الأربعاء القادم 15 رمضان الجاري.

وكشف الدكتور رواس عن وصول 4 ملايين معتمر و860 ألف معتمر إلى الأراضي المقدسة منذ بداية موسم العمرة للعام الهجرى الجارى، بزيادة قدرها نحو 66 ألف معتمر، عما كانت عليه الأعداد مقارنة بالعام الماضي، لافتًا إلى أن ما يميز هذا العام أن عدد البقية داخل السعودية حاليًا يبلغ نحو 380 ألف معتمر، بنقص يقدر بنحو 251 ألف معتمر، عما كانت عليه الأعداد في العام الماضي، ما يدل على وجود تحكم كبير في ضبط آلية ضخ التأشيرات لهذا العام.

أضاف أن هذا العام شهد إطلاق واحد من أكبر المشاريع العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين تحقيقًا لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، ويتمثل المشروع في توسعة المطاف الذي يأتي واسطة العقد لعدد كبير من المشاريع الضخمة التي تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمواقع التي يمر بها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار للمسجد النــبوي، لكن الأمر لابد أن ينتهي بهم لأداء الطـــواف، فجميع الأعداد الضخمة التي تتزايد يومًا بعد يوم لا تتمكن من استكمال أداء مناسكها إلا بأداء نسك الطواف حول الكعبة، وكان لزامًا توسعة المطاف.

وأوضح أن مشروع توسعة المطاف يستوعب أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة، بعد أن كانت طاقته الاستيعابية لا تزيد على 48 ألف طائف في الساعة، مبينًا أن المشروع تحت التنفيذ حاليًا، إضافة إلى مشروع توسعة الحرم المكي التي تعد أكبر توسعة على الإطلاق، إذ إن التوسعة التي يجري العمل على تنفيذها سيتم العمل فيها على المحور الرأسي والأفقي في آن واحد، وتوازي المساحة الحالية للحرم مع المحافظة على الطابع الحالي للمسجد.

وأفاد بأن الطاقة الاستيعابية للتوسعة الجديدة تتسع لنحو مليون و200 ألف مصلٍ، وتبلغ الكلفة التقديرية لهذا المشروع نحو 40 مليار ريال، إضافة إلى أن مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف يستوعب نحو مليوني مصلٍ، وتبلغ كلفته الإجمالية نحو 15 بليون ريال، لافتًا إلى أن توسعة المسعى تتم بشكل رأسي وأفقي، إذ أصبح عدد مستويات المسعى أربعة مستويات بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية لا تتجاوز 29 ألف متر مربع.

وحول توسعة منشأة الجمرات، أوضح الدكتور رواس أنها أصبحت ستة مستويات تشمل الأرضي، أربعة أدوار، وبدروم، بعد أن كانت مستويين تشمل الدور الأرضي والأول فقط، ما زاد الطاقة الاستيعابية للراجمين لتستوعب نحو ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل التوسعة، إضافة إلى إسهامها في ضبط إدارة الحشود البشرية في واحدة من أكثر المواقع ازدحامًا، إذ بلغت كلفة المشروع نحو أربعة بلايين ريال.
الجريدة الرسمية