اغتيال الذراع الأيمن لشقيق زعيم ميليشيات الحوثي مع أفراد أسرته بصنعاء
أفادت تقاريرُ إعلامية يمنية، مساء أمس الثلاثاء، باغتيال قيادي ميداني بارز، ضمن صفوف ميليشيات الحوثي في صنعاء مع أفراد أسرته، وذلك من قِبل عناصرَ حوثية أخرى، ضمن إطار الخلافات وصراع الأجنحة على مستوى القيادات الحوثية.
وذكرت مصادر متطابقة، أن القيادي الذي تمت تصفيته يدعى داوود الرازحي، ويعد "الرازحي" الذراع الأيمن لعبد الخالق الحوثي شقيق زعيم ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وهو من القيادات الخطرة والتي توكل له مهام جسيمة، على رأسها قيادته للكتائب المسلحة المرافقة والمحيطة بعبدالخالق.
ووفقًا لوكالة خبر المحلية، فإن عناصر الحوثيين قامت بترصد تحركات الرازحي المكنى بـ(أبو علي)، وفي طريق تنقله رفقة أفراد أسرته، على الطريق الرابط بين محافظتي صنعاء وصعدة، قامت باستهداف السيارة التي كانت تقلهم.
وأضافت: ”باشر المسلحون الحوثيون، أثناء مرور سيارة الرازحي، في الموقع الذين كانوا يترقبون مروره منه، بإطلاق النيران بشكل مكثف، الأمر الذي أدى إلى مقتل كل من كانوا على متن السيارة“.
وعلقت مصادر حوثية حول مقتل الرازحي، وقالت إنه تعرض لحادث مروري كبير، أدى إلى انقلاب سيارته، مما نجم عنه وفاة كل من كانوا على متنها، وهذه الرواية نفتها مصادر مقربة من عبد الخالق الحوثي، وأفراد عناصره المسلحة وفقًا للإعلام اليمني، مؤكدين استهداف سيارته بإطلاق وابل من الرصاص المباشر، باتجاهها.
وأكد مراقبون أن عملية الاغتيال تأتي في إطار صراح الأجنحة داخل ميليشيات الحوثي.
وتنقسم الميليشيات الحوثية إلى جناحين، أحدهما يمثل القيادات الحوثية القادمة من محافظة صعده معقلهم الرئيس، والتي استقرت في صنعاء، عقب انقلابهم على السلطة الشرعية اليمنية، في شهر سبتمبر من العام 2014.
فيما الجناح الثاني، هم قيادات الحوثي، المستوطنة صنعاء، منذ سنوات عديدة، قبل العام 2014.
ونشبت بين الجناحين صراعات وخلافات عديدة، وصلت إلى حد التصفيات الجسدية والاغتيالات لشخصيات عدة، فضلًا عن الاختطافات والتهديدات المباشرة.
وتتمحور الصراعات بين الأجنحة الحوثية، على الأحقية في تقلد المناصب الهامة، وفي امتلاك النفوذ المطلق، وتقسيم الجبايات.
إلا أن استئثار جناح الحوثي القادم من صعدة، بكل تلك الأمور كان سببًا رئيسًا في الصراع الدائر بين الجناحين.