بعد فيديوهات حرقها وطمسها في الماء.. هذه عقوبة إهانة الـ10 جنيهات الجديدة
طرح البنك المركزي المصري أولَ عملة مصرية مصنوعة من مادة البوليمر فئة العشرة جنيهات تزامنًا مع قدوم عيد الأضحى المبارك.
وتتميز العملات البلاستيكية بأنها أكثر استدامة وصديقة للبيئة بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى أنها تتميز بميزة الأمان والطباعة بعكس العملات التقليدية الورقية، وهي تحقق درجة عالية من الأمان، وإذا يمكن إعادة تدويرها واستخدامها في العديد من المنتجات الأخرى.
وتساهم العشرة جنيهات الجديدة في تطبيق سياسة النقد النظيف ومعايير الاستدامة؛ حيث إنها مقاومة للمياه والتمزق، وعمرها الافتراضي 3 أضعاف عمر الفئات الورقية.
ومنذ تداول العملة البلاستيكية انتشرت الكثير من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص يقومون بنشر محتويات مصوَّرة لاختبار العملة الجديدة.
البعض أشعل فيها النيران، والبعض الآخر أغرقها في المياه، وهناك مَن أتلفها بقطعها بحجة اختبار المميزات الجديدة للعملة وإظهارها للناس.
المصريين تناسوا أن هناك قانونًا يجرم إتلاف العملة الوطنية، ويعاقب مَن يقوم بإهانتها وتشويهها طبقًا للمادة ٥٩ من قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي.
وبحسب قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي في مادة (٥٩): يحظر على أي شخص بخلاف البنك المركزي إصدار أي أوراق أو مسكوكات من أي نوع يكون لها مظهر النقد أو تشبه النقد، كما تحظر إهانة النقد أو تشويهه أو إتلافه أو الكتابة عليه بأي صورة من الصور.
ويعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه كل من خالف حكم المادة (٥٩) من هذا القانون فيما يتعلق بإهانة أو تشويه النقد.
ويرجع تاريخ للعملات البلاستيكية إلى عام 1988 حيث استخدمتها أستراليا، وهي أول دولة تقوم بصناعة العملة البلاستيكية حول العالم من الفئة 10 دولارات، ثم تم تطويرها من قبل البنك الاحتياطي الاسترالي ومنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، وجامعة ملبورن، ثم أعلنت استراليا بعد ذلك، في ١٩٩٦ استبدال نقودها الورقية بالنقود البلاستيكية.
كما استخدام العملات البلاستيكية في حوالي ٣٠ دولة، على رأسها "المملكة المتحدة، وكندا، ونيوزيلندا، ونيجيريا، ورومانيا" وغيرها حيث تم تصنيع العملات البلاستيكية من مادة البوليمر، وهي مادة مرنة، وتتسم بعدة مميزات من ضمنها أنها "مقاومة للتلف، ولا تتأثر بالمياه وعوامل الرطوبة والجو ومقاومة للطي، وأكثر متانة"، وبالتالي فهي تتميز بعمر افتراضي أطول خمس أضعاف في المتوسط أن العملات الورقية التقليدية.