رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤجل المصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية بالقدس
أجّل رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، قرارًا بالمصادقة على مخطط لبناء 2000 وحدة استيطانية في مدينة القدس، قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المتوقعة لإسرائيل غدًا الأربعاء.
إسرائيل
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر بإلغاء جدول أعمال لجنة التخطيط والبناء الاستيطاني في القدس، والتي كان من المقرر أن تجتمع للمصادقة على بناء 2000 وحدة سكنية جديدة في الأحياء اليهودية في القدس الشرقية".
وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، جاءت الخطوة الجديدة في الوقت نفسه الذي أعلن فيه وزير الدفاع بيني جانتس سلسلة من إجراءات “بناء الثقة” مع الفلسطينيين.
ومع ذلك، رفضت وزيرة الداخلية إيليت شاكيد إزالة خطط البناء في القدس الشرقية من جدول الأعمال وأجلت الموافقة عليها لمدة أسبوع، قائلة: “لن أسمح بالتأثير على مخططات البناء لليهود، ولذا قررت تأجيل كل الخطط لمدة أسبوع فقط”.
وأوضحت الصحيفة أن قرار التأجيل والترويج لخطط بناء جديدة في القدس الشرقية، والتي كان من المتوقع المصادقة عليها، يمكن أن يثير احتجاجات من الفلسطينيين ويؤثر على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.
وأضافت الصحيفة: ”تتضمن المخططات التي ستتم الموافقة عليها في مرحلتها الأولى الموافقة على بناء حوالي 1500 وحدة سكنية جديدة“.
ولفتت إلى أن البناء الجديد سيقع في مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية وأخرى خارجها، وسيؤدي بناؤها إلى عزل الأحياء الفلسطينية مثل بيت صفافا عن باقي القدس الشرقية.
رئيس الوزراء الاسرائيلي
وبينت الصحيفة أنه وقبل 36 ساعة من وصول بايدن إلى إسرائيل، فوجئ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود اجتماع مع لجنة التخطيط والبناء الاستيطاني في القدس لإقرار الخطة الجديدة، وأمر بإزالة هاتين الخطتين من جدول أعمال اللجنة.
وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل الامتناع عن اتخاذ خطوات في الضفة الغربية والقدس الشرقية من شأنها زيادة التوترات مع الفلسطينيين، بما في ذلك البناء في المستوطنات، إلى ما بعد زيارة الرئيس بايدن.
وأشارت الصحيفة إلى وجود خطة بناء في المنطقة بين معاليه أدوميم والقدس، كان من المقرر المصادقة عليها الأسبوع المقبل، وتم تأجيلها إلى سبتمبر المقبل.
وبينت الصحيفة أن القرار جاء على خلفية حادثة وقعت في عام 2010، عندما زار بايدن إسرائيل كنائب لرئيس الولايات المتحدة، حيث وافقت لجنة التخطيط والبناء في القدس على خطط لبناء 1500 وحدة سكنية في حي رمات شلومو في القدس.
وأدت الموافقة على خطة البناء خلال الزيارة إلى أزمة حادة بين إسرائيل والولايات المتحدة استمرت عدة أشهر، حيث طالبت أمريكا بتجميد البناء في القدس الشرقية.
في غضون ذلك، أعلن منسق العمليات الحكومية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان أنه بعد تقييم أمني، وافق وزير الدفاع بيني جانتس على سلسلة من إجراءات بناء الثقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، عقب الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأسبوع الماضي.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) نقلت عن مصادر سياسية فلسطينية في رام الله قولها إن ”القيادة الفلسطينية تمارس الآن ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لحث الرئيس جو بايدن على أن يعلنَ خلال زيارته للمنطقة عن تجميد البناء في المستوطنات“.
وتؤكد السلطة الفلسطينية أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي يعرقل إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، ويقضم أراضي فلسطينية، ويقطع الطريق أمام حل الدولتين.
جو بايدن
وبحسب ما ذكرت الهيئة الإسرائيلية ذاتها، فإن المسؤولين الأمريكيين أخبروا مسؤولين فلسطينيين أن الرئيس جو بايدن سيؤكد أن استمرار البناء في المستوطنات يهدد حل الدولتين، ويبعد الطرفين عن اتفاق دائم.
وقدرت ذات المصادر الفلسطينية أنه من المتوقع أن يتناول الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته ملف حل الدولتين، مشيرين إلى أنه سيعلن أنه الحل الوحيد المقبول للأمريكيين.